كشف محمد جبران المالكي الناجي الوحيد من حادثة الاعتداء المسلح على مكتب التعليم بمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، عن التفاصيل التي عاشها حينما اقتحم المعلم المسلح المكتب، وأطلق النار عليهم من سلاح رشاش، ليسفر الحادث عن مقتل 7 من زملائه وإصابة آخر.

وأوضح المالكي، وفقاً لما أوردت صحيفة "المدينة"، أنه حضر إلى مكتب جابر يحيى الذي أصيب في الهجوم، ليجد في المكتب 5 من زملائه في العمل، فبدأ يتبادل معهم أطراف الحديث، فإذا بالرصاص يداهمهم بغتة، فسقط 4 من الحاضرين دفعة واحدة، ثم لحقهم الخامس.

وأشار إلى أنه وقع على الأريكة الموجودة في المكتب، أول ما رأى زملاءه يتساقطون على الأرض، وأنه تظاهر بالموت، وظل على هذه الحال حتى بعد انقطاع إطلاق النار، مستبعداً فكرة محاولة النهوض والهرب، وبعد ذلك سمع شخصاً يقول: "باقي ما متم"، لتنطلق بعدها رصاصتان، دون أن يدري أين كانت وجهتهما.

وذكر المالكي، أنه بقي على وضعية الاستلقاء على الأريكة فترة من الزمن، حتى سمع صوت أقدام تقترب نحوه، ليطمئن بعدما أبلغوه بأنهم الشرطة، ليجد أن هناك رصاصتين اخترقتا ثوبه من بين ساقيه.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، أن الوزارة ستتخذ كل التدابير اللازمة لتوفير الحماية لمنسوبيها، مشيراً إلى أن وزير التعليم مهتم شخصياً بأمن المؤسسات التعليمية في أعقاب حادثة الداير.