أفرج تنظيم "داعش" عن عشرات المسيحيين الذين كانوا محتجزين لديه بعد أن حصل على فدية، حسب ما صرح به مسؤولون مسيحيون.
وقال تاليا يونان من منظمة الآشوريين الديمقراطية لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن المسيحيين الذين أفرج عنهم الاثنين توجهوا إلى بلدة تل تمر شمال شرقي سوريا.
وأضاف يونان أن عملية الإفراج تمت بعد وساطة راهب آشوري رفيع.
وكان مسلحو التنظيم قد اختطفوا مئتين من الآشوريين بعد أن داهموا عدة قرى على الضفة الجنوبية لنهر خابور بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
يذكر أن الخطف بهدف الحصول على الفدية هو أحد أهم مصادر تمويل التنظيم.
وكان التنظيم قد قتل مواطنا نرويجيا وآخر صينيا بعد أن طلب فدية مقابل إطلاق سراحهما قبل ذلك بشهرين.
وقال تاليا إن التنظيم طلب 18 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن، ثم خفض المبلغ من خلال المفاوضات، لكنه لا يعرف مقدار المبلغ الذي تم دفعه للتنظيم.
وقال أسامة إدوارد، مدير شبكة حقوق الإنسان الآشورية ومقرها السويد، إن مجموعة مكونة من 42 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، قد أطلق سراحهم، وهو ما أكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض.
وقال مصدر آشوري، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجاليات الآشورية في أنحاء العالم أطلقت حملة لإطلاق الأسرى، وجمعت مبالغ كبيرة من المال، لكن ذلك لم يبلغ 18 مليونا، بل أقل من نصف المبلغ.
وأضاف أن مصير خمسة آشوريين فقدوا أثناء عملية الخطف لا يزال مجهولا.
يذكر أن ريف الحسكة الذي تسكنه أغلبية كردية والقريب من الحدود السورية التركية كان آخر موقع دارت فيه معارك مع تنظيم "داعش" في سوريا.
وتمكنت القوات الديمقراطية الكردية في سوريا من السيطرة على موقع شدادة، وهو أحد معاقل التنظيم، حيث يعتقد أن بعض الأسرى كانوا محتجزين فيه.
يذكر أن الكثير من المسيحيين الذين كانوا يشكلون 10 في المئة من سكان سوريا قد غادروها إلى أوروبا في السنوات العشرين الماضية.