فيما بدأت مديرية الشؤون الصحية في عسير التحقيق في واقعة وفاة المواطنة منى الأسمري في أحد المستوصفات الخاصة بمحافظة تنومة الأسبوع الماضي، كشف والد المتوفاة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاة ابنته، مطالبا الجهات المختصة بالكشف عن سبب الوفاة، ومحاسبة المتسببين في ذلك.

تعطل سيارة الإسعاف

قال سعد الأسمري "والد المتوفاة": "ظهرت على ابنتي (32 عاما) أعراض السعال الشديد، فاصطحبتها هي وابنيها زياد وعبدالله إلى أحد المستوصفات الخاصة في تنومة، فقام الطبيب بوضع حقنة مغذية في كفها الأيسر، وبعد لحظات سقطت مغشية عليها، فطلبنا نقلها إلى المستشفى العام بنفس المحافظة، فعلمنا أن سيارة الإسعاف الخاصة بالمستوصف معطلة منذ مدة، فاتصلنا بالهلال الأحمر الذي حضر بعد 25 دقيقة تقريبا، لينقلها إلى مستشفى تنومة العام الذي أكد وفاتها قبل حضورها إليها". وأضاف "بعد الوفاة وحفظ الجثة في ثلاجة المستشفى ذهبت إلى مركز شرطة تنومة وتقدمت ببلاغ طالبت فيه بعرض الجثة على طبيب شرعي لكشف سبب الوفاة، فأخبروني بأنهم سيشرحون الجثة، فرفضت ذلك، وسحبت البلاغ، وفضلت دفن ابنتي".

واتهم الأسمري المستوصف بالإهمال، مشيرا إلى أن تعطل سيارة الإسعاف تسبب في وفاة ابنته، مطالبا بالكشف عن سبب الوفاة، ومحاسبة المتسببين في ذلك.

الصحة تحقق

كان المتحدث الرسمي لـ"صحة عسير" سعيد النقير قد أصدر بيانا حول الحادثة، جاء فيه أنه "إشارة إلى ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام حول وفاة مواطنة في أحد المستوصفات الخاصة بمحافظة تنومة، فإن المديرية العامة للشؤون الصحية بعسير شكلت لجنة عاجلة من إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص توجهت إلى المستوصف وقامت بسحب صورة من ملف المتوفاة، والتحفظ عليه لمراجعة جميع الإجراءات الطبية التي اتخذت بحقها، مع إشعار المستوصف بالتحفظ على جميع الكوادر الطبية الذين تعاملوا مع الحالة، وتأجيل سفرهم". وأكد أنه "بعد الانتهاء من التحقيقات في القضية ستتم إحالتها إلى الهيئة الصحية الشرعية حسب الأنظمة واللوائح التي تنص على أنه في حالة الوفاة أو فقدان المنفعة يجب أن تحال القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للبت فيها".