كشف مستشار الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير منصور بن ناصر، عن تفاصيل هامة بحياة الملك عبدالله، مشيرا إلى موقفه من "الربيع العربي" وفحوى مكالماته مع بشار الأسد في بداية الأزمة السورية وتوجيهاته التي أصدرها للقوات المسلحة السعودية للتعامل مع الوضع في سوريا.

وقال الأمير منصور، خلال استضافته ببرنامج "حديث العمر" بقناة روتانا خليجية، اليوم (الجمعة)، إن أهم طموحات الملك عبدالله لشعبه كانت المعرفة والعيش الرغيد والعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن برنامجه اليومي كان مرتبطاً بالصلوات، فكانت غالبية لقاءاته بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر وبعد صلاة العشاء.

وأضاف أن الملك عبدالله زعيم عربي وإسلامي استطاع أن يكون مرجعا لكل الزعماء في العالم، وأن مواقفه الإنسانية كثيرة، وأنه كان من المؤمنين بأن العفو عند المقدرة من شيم الكرام.

وعن الثورات العربية أو ما سُمي "الربيع العربي"، قال الأمير منصور إن الملك عبدالله لحظة انطلاق الربيع العربي كان في نيويورك لإجراء جراحة في الظهر فلم يلتزم بفترة النقاهة المقررة، مبينا أنه بعد أن تبين له أن هذا الربيع هو دمار وتشتت للأمة العربية كان موقفه حازماً في التعامل معه.

وتابع أن موقف الملك عبدالله كان حازما ضد أي تقسيمات تشهدها المنطقة، وكان حريصاً على أمن واستقرار المنطقة بكاملها ويعتبر دولة مصر صمام الأمان لها.

وكشف الأمير منصور عن اتصال الملك عبدالله ببشار الأسد أكثر من مرة في بداية الأزمة، حيث نبهه إلى أن ما يعمله مع شعبه لا يُرضي الله، مبينا أن الملك عبدالله وجه أوامره حينها للقوات المسلحة بالتأهب للتدخل في سوريا ولكن بطريقة مختلفة عما يجري الآن.

وأضاف الأمير منصور أن آخر لقاء عملي جمعه بالملك عبدالله كان يوم 14 ذي الحجة من سنة وفاته، ولمدة ساعتين على انفراد، وأن الحديث كان عن هموم المواطن، مبينا أنه عقب وفاة الملك عبدالله تم إعفاؤه من منصبه، وتقديرا لجهوده لم يعلن المقام السامي خبر الإعفاء.