أضرم شاب مغربي الأربعاء النار في نفسه في مدخل إدارة تابعة لوزارة الداخلية المغربية في مدينة الدار البيضاء احتجاجا على "رفض مسؤولين" في الإدارة منحه شهادة إقامة، حسبما قال شهود لمراسل وكالة فرانس برس.

وقال الشهود ان الشاب طلب شهادة تثبت إقامته في الدائرة رقم 42 في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، لكن المسؤولين في الإدارة المعنية "رفضوا منح الشهادة".

ولم يعرف سبب هذا الرفض، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المحلية حول هذا الموضوع.

وقال الشهود "رأينا الشاب وهو يخرج أمام باب الإدارة وبدأ يصب سائلا على رأسه، فظننا في البداية أنه يصب الماء، لكنه ما لبث ان أشعل النار في نفسه".

وقال أحد باعة السمك القريبين من المكان "تدخلت أنا وبعض باعة السمك واستطعنا إخماد النار" عبر رشه بالماء.

وتم نقل الشاب إلى المستشفى. وفتحت الشرطة تحقيقا في الموضوع، بحسب مسؤول في الشرطة المحلية.

وليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص مغربي نفسه. فقد أقدمت امرأة مسنة الثلاثاء بصب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان في الرباط، وأشعلت النار في نفسها، ما أدى الى اصابتها بحروق طفيفة.

وفي 11 شباط/فبراير، أضرم بائع متجول مغربي النار في نفسه داخل محكمة في مدينة أغادير في جنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصابا بجروح خطيرة.

وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في 2013 متأثرا بحروق اصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجا على حجز السلطات لبضاعته.

وفي 2012، توفي مغربي عاطل عن العمل (27 عاما) أضرم النار في نفسه وسط مبنى حكومي في الرباط.

وبداية 2011، أحرق عدد من الأساتذة المتطوعين كانوا يطالبون بتثبيتهم في وظائفهم، أنفسهم ونقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح مختلفة.

وانتشرت هذه الظاهرة خلال الاعوام الاخيرة في بلدان شمال افريقيا منذ احرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في كانون الاول/ديسمبر 2010، ما اطلق من تونس شرارة ما سمي "الربيع العربي" لتنتقل الى بلدان اخرى.