بعد نفض أنقرة غبار تفجير دامٍ نتج عنه مقتل 34 شخصاً على الأقل وجرح العشرات في منطقة قيزيلاي المركزية، في 13 مارس/آذار الجاري، بدأت المواقع الإعلامية والشبكات الاجتماعية في تركيا والعالم تتناقل قصص الضحايا الذين كان معظمهم ينتظر عند موقف الحافلات في طريق العودة للمنزل عندما وقع التفجير.

من بين قصص هؤلاء القتلى قصة أثارت حيرة وأسف كل من سمع بها. فأحدهم هو شاب اسمه أوزانغان أكوش، طالب في السنة الأولى بكلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية جامعة الشرق الأوسط التقنية.

قتل أوزانغان بعد أن افترق عن أصدقائه وبينما كان ينتظر قدوم الحافلة للتوجه إلى منزله، وكشفت التحقيقات أن أوزانغان هو صديق الطفولة للشاب علي دنيز أوزاطماز، الذي قُتل أيضاً في التفجير الذي استهدف تجمع في محطة الباصات الرئيسية بأنقرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015.

بعد مقتل أوزاطماز كان أوزانغان قد أعرب عن حزنه الشديد على مقتل صديق طفولته بتغريدة قال فيها: "لن تتمكن دموعنا من تنظيف أيديكم الملطخة بالدماء، هذا الرجل النقي سيبقى على رقابكم وفي قلوبنا".

إلا أن أوزانغان وبعد أقل من 6 أشهر من مقتل صديقه المقرب، واجه القدر ذاته عندما ودّع الحياة بتفجير انتحاري أيضاً وفي العاصمة التركية أنقرة أيضاً.

وتناقلت عدة وسائل إعلام عالمية قصة الشابين أصدقاء الطفولة اللذين قُتلا بالظروف ذاتها بفارق فترة زمنية قصيرة، ومنها مجلة "داي والت" الألمانية.