استبعد ممثلو الحكومة السورية إجراء محادثات مباشرة مع وفد المعارضة، بينما تدخل محادثات السلام في جنيف يومها الثالث.
وكان زعماء المعارضة قد عبروا الثلاثاء عن استعدادهم للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة، لكن كبير مفاوضي الحكومة بشار الجعفري رفض الفكرة بعد اجتماعه بممثل الأمم المتحدة للمرة الثانية.
في هذه الأثناء يخطط الحزب الكردي السوري الرئيسي (حزب الوحدة الديمقراطي) لإعلان الحكم الفيدرالي شمالي سوريا.
وقال مسؤولون من الحزب الذي تسيطر ميليشياه على مناطق تمتد على الحدود التركية بطول 400 كم إن النظام المقترح سيضم ممثلين للإثنيات التي تعيش في المنطقة.
وقال المسؤولون إنهم يتمنون لو يعم هذا النظام في جميع أنحاء سوريا.
وحين سئل الجعفري عن الخطة الكردية لم يعلق لكنه قال إن المراهنة على تقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال ستفشل.
وتحدث الجعفري إلى الصحفيين بعد أن أجرى محادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وسط أمل بأن المحادثات غير المباشرة والرامية إلى إنهاء النزاع في سوريا بدأت تكتسب زخما.
وقال دي ميستورا عقب اجتماعه باللجنة العليا للمفاوضات، التي تضم فصائل معارضة رئيسية، إنه يعتقد أن عملية السلام اكتسبت شكلا جديدا من الإلحاح، وذلك بسبب تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا وقرار روسيا بالانسحاب من سوريا وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدما.
ويعكس رفض الجعفري إجراء محادثات مباشرة مع المعارضىة الصعوبات التي ستواجهها المفاوضات، برغم بعض التقدم الذي أحرز فيها.
ويتوقع أن تنتقل المحادثات في جنيف لمناقشة القضايا الأساسية، ويبدو مستقبل الرئيس بشار الأسد القضية الأكثر حساسية بينها.
وتصر لجنة المفاوضات العليا على رحيل الأسد قبل بدء مرحلة حكم انتقالية بينما استبعدت الحكومة نقل السلطات واعتبرت موضوع الرئاسة "خطا أحمر".
وقالت المعارضة إنها أثارت تحفظات حول الوضع الإنساني أيضا، كذلك طلبت من الحكومة توضيحا حول مخططات إطلاق سراح المحتجزين.