طالب الرياضيون بمختلف ميولهم بإيجاد حل جذري ولائحة تحد من تسيب وعدم مبالاة اللاعبين المختارين لتمثيل المنتخبات السعودية لكرة القدم (مختلف فئاتها)، وإن كانت الصورة الواضحة تتركز على عناصر المنتخب الأول في الفترة الأخيرة، للحد مما أسمته تسيباً وعدم اهتمام بشرف الاختيار واحترام الشعار حينما يتم اختيار اللاعب لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة الأعذار غير المقنعة، ومنها من يدعي الإصابة، والآخر يعتذر برسالة جوال لعدم الحضور بسبب وآخر، والأدهى والأمر من كل هذا وذاك من يحضر للمعسكر ومن ثم يغادر دون إذن مسبق من الجهاز الإداري، حيث علق البعض قائلاً: (وكالة من غير بواب)!

" سبق" رصدت آراء عدد من نجوم الكرة السعودية المعتزلين (مدربون وطنيون حالياً وإعلاميون).

أين قيمة الأخضر؟

في البدء تحدث (الدولي السابق والمدرب الوطني الحالي) صالح المطلق عن القرار الفني الذي اتخذه الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول باستبعاد اللاعبين غير المنضبطين سواء أثناء موعد الحضور للمعسكر أو الخروج منه دون إذن قبل مواجهة المنتخب الماليزي في جدة ومن ثم الإماراتي في أبو ظبي (التصفيات المشتركه المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019): "للأسف أقولها وبالفم المليان لم يعد للأخضر قيمة، ما حدث للمنتخب الأول خلال اليومين الماضيين من تسيب وعدم انضباط واللامبالاة سببه الرئيس القائمون على هرم الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبالتالي كيف نحاسب الأجهزة الفنية أو الإداريه والخلل والإهمال جاء من رأس الهرم، فإذا كان الاتحاد لا يعي قيمة الأخضر فهذا أمر مؤسف ."

وزاد المطلق: "بعد إقالة لوبيز بقي الأخضر دون مدرب لعام كامل، أيعقل ذلك في كرة القدم منتخب مقبل على مشاركات آسيوية وعالمية وليس لديه مدرب! هل اتحاد القدم كان يبحث عن مصلحة منتخب بلاده، وكيف يستبعد فجأة مدرباً وطنياً قديراً من قيادة منتخب شاب ويدخل مدرباً آخر وسط بدء المنافسات، والنتيجة ضياع حلم بلوغ أولمبياد "ريودي جانيرو ."

وأكد المطلق أن مستقبل الأخضر غير واضح خاصة بعد جلب عقول لا تعرف قيمة الأخضر وإنجازاته (على حد قوله).

كما شاطره المدرب الوطني (الدولي السابق) سلطان خميس الرأي، والذي شدد بدوره على خطورة الموقف في ظل الصورة الضبابية لبرنامج وأهداف الأخضر للمرحلة المقبلة .

وقال خميس: "لعل ما حدث من تسيب وانفلات في الفترة الأخيرة للاعبي الأخضر سببه الرئيس عدم وجود جهاز إداري صارم وحازم، وبالتالي ضياع لائحة الانضباط وعدم اتخاذ قرار واضح وصريح سواء للحالات السابقة أو الحالية، وأعتقد أن الجهاز الإداري ليس لديه لائحة من الأساس، وإلا كان لم تصل درجة اللامبالاة لهذا الحد".

أين لائحة العقوبة؟

وعلق الزميل الإعلامي (مراسل برنامج صدى الملاعب في قناة mbc) فيصل الملوقي، عن قرار الإبعاد الانضباطي قائلاً: "نحن مع التصحيح واحترام شعار الوطن وإذا كانت هناك "عقلية مختلفة" لبعض اللاعبين فالنظام هو الفيصل، كلما فرحنا بقرب عودة الأخضر للقب الآسيوي أو بلوغ كأس العالم جد علم جديد، بل حتى كأس الخليج بات تحقيقه صعباً ولا نعلم عن الأسباب الحقيقية خلف هذا التراجع ."

واستطرد الملوقي: "الإبعاد دون إعلان عقوبة واضحة ولائحة مطبقة في حق الجميع بغض النظر عن اسم اللاعب وناديه مطلب، فنحن هنا نتحدث عن حلم الملايين من المواطنين من خلال المنتخب، الذي كنا نتغنى بإنجازاته على مختلف الأصعدة، لذا لن نسمح لمن يحاول العبث بتاريخنا، فأفضل العناصر اختارها المدير الفني مارفيك وليعلم الجميع أنه -أي مارفيك- لا يملك عصا سحرية لتحقيق الإنجاز، لذا علينا كرياضيين وإعلاميين وجماهير أن نقف خلف الأخضر بعيداً عن شعارات الأندية فحلمنا ما زال أخضر في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 وآسيا 2019 وإن كان عناصر المنتخب الحالية من لاعبين قد تشبعوا (مادياً)، فهناك غيرهم الآلاف يتمنون ارتداء الشعار الذي هو طموح وحلم لكل رياضي غيور على إنجازات وطنه .

من جهته طالب الزميل الإعلامي "الكاتب الصحفي بالزميلة الرياض" عبدالله الفراج العمل باللائحة لمخالفي النظام من اللاعبين وأن تكون العقوبة واضحة وصارمة في ذات الوقت من أجل الحد من استهتار بعض اللاعبين إبان انضمامهم لمعسكر المنتخب للمشاركة في البطولات الرياضية .

وأضاف الفراج: "نطالب بتطبيق لائحة العقوبات بين فترة وأخرى، ونخشى ألا يكون لها وجود من الأساس، كما أن الإداري الضعيف يساهم في إهمال وعدم مبالاة اللاعب، وبالتالي التسيب والخروج من المعسكر من غير إذن أو عدم الحضور إلى المعسكر إلا متأخرًا عن بقية زملائه" حتى وإن كانت التقارير تشير إلى أن المتسببين في الفوضى الخارجين عن النص لا يتجاوز 2%فقط، وحتى لا تتضاعف النسبة يجب أخذ القرار سريعًا، وأعني قرار العقوبة ولا يمنع أن يكون وفق لائحة مشتركة بين الأندية والمنتخبات .