اعتبر المدرب السعودي صالح المطلق، أن مباراة المنتخب السعودي ونظيره الإماراتي في التصفيات الآسيوية المزدوجة، مسألة خيارات بالنسبة لكل منتخب، على اعتبار أن الأخضر يملك عدة خيارات قبل دخول المباراة بينما سيلعب الإمارات بخيار واحد.
وأضاف في حوار لموقع كووورة أنه على هذا الأساس سيبني كل جهاز فني الاستراتيجية التي سيدخل بها المباراة، فإلى نص الحوار:
*كيف يفوز المنتخب السعودي على الإمارات؟
-سيدخل كل منتخب بخيارته المتاحة له، فالمنتخب السعودي يملك عدة خيارات، بينما الإمارات سيلعب بخيار الفوز فقط ، ولا شك أن المنتخب الإماراتي وجهازه الفني، يعمل طوال فترة التحضير للمباراة على هذا الخيار، وكل تركيز لاعبيه على هذا ، بينما يواجه المنتخب السعودي مشكلة اللعب بعدة خيارات، وهذا يخلق للاعب حالة من التشتت الذهني أو الراحة النفسية نوعا ما.
والفيصل في هذه الحالة هو عقلية اللاعب، وثقافته ودورها في تحديد أولوياته، وسيكون على إجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة مارفيك ، استعادة تركيز اللاعبين على هدف واحد وهو الفوز ، حتى تسهل المهمة علىيه وعلى لاعبيه في المباراة ، لذلك أتوقع ان يلعب المنتخبان بالضغط الهجومي من بداية المباراة ، لتحقيق هدفه من المباراة.
ما الطريقة الأفضل لإيقاف مفتاح اللعب الإماراتي عموري؟
-عمر عبد الرحمن او عموري يعد أفضل لاعبي المنتخب الإماراتي، ويقدم في الفترة الاخيرة مستويات عليه، وأفضل طريقة لإيقافه، عدم منحه المساحة في التفكير قبل عدم منحه مساحة على الأرض.
*كيف يتم عدم منحه مساحة للتفكير؟
-عموري لاعب مبدع ، وستجده أثناء المباراة يتجه نجو الطرف الأيمن، ليعطي لنفسه الفرصة والوقت للتفكير في اللعبة المقبلة، وهنا تكون المسؤولية على الظهير الأيسر السعودي الزوري لإيقافه، أما في حالة تواجده في منطقة وسط الملعب، فالمسؤولية تقع على جميع لاعبي الوسط السعودي، بحيث يتولى مراقبته أقرب لاعب إليه، وكل مسؤول عن ذلك
*ما السيناريو المتوقع لبداية المباراة من الطرفين؟
- ستكون البداية هجومية، بالضغط المباشر من الطرفين، وسيكون الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة مارفيك ، مطالب بإرباك المنافس، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق مفاجأة مبكرة ، تتمثل في خطف هدف يربك حسابات المنافس ويثبط معنوياته، وهذا يتحقق بطريقتين ، الاولى الاستراتجية التي سيدخل بها الجهاز الفني المباراة ، والطريقة الثانية توجيه تركيز اللاعبين نحو هدف واحد وهو الفوز .
* عانى المنتخب السعودي منن البطء الشديد في البناء الهجومي.فكيف يتخلص من هذا أمام الإمارات؟
-لن يستطيع التخلص منه ، لأنني أعتقد أن المنتعب السعودي وقع في خطأ استراتيجية بناء الهوية ،لأنه دخل التصفيات معتمداً على الأرقام والتاريخ ، وهذا خطا فادح، لان منتخبات هذه المرحلة ضعيفة، وبالتالي فان الأرقام خادعة ، وعليه لم تكن للمنتخب السعودي هوية واضحة.
ولذلك لا يجد حلول أو يتعامل مع المباريات حسب الظرف ، فأمام ماليزيا وجد صعوبة في كسر التكتل الدفاعي، فأطر في التمرير لكنه كان بطيئاً، لأن البناء الهجومي يحتاج إلى تبادل مراكز وظهيرين يتمتع كل واحد منهما بروح الإبداع ، ونحن نملك ظهيرين هما الأفضل عندنا حاليا ، لكنهما يفتقدان الروح الخلاقة ، ولا تنسى الأخطاء الكارثية التي يقع فيها حارس المرمى، وتحديدا خالد شراحيلي .
* هل تتوقع مفاجآت أمام الإمارات؟
- نعم ستكون هناك مفاجآت.
*ما نوعها ؟
- سيحدد نوعها اللاعبون في أرض الملعب، لأن التحضير النظري مهما بلغت روعته ، تبقى المسؤولية على اللاعبين ، ومدى توفر الشخصية المبدعة داخل الملعب، والشخصية المسؤولة، وهذا الدور كان يؤديه بمهارة في فترة سابقة الإماراتي إسماعيل مطر، لذلك أستطيع القول أن تيسير الجاسم عليه مسؤولية في هذه المباراة والسهلاوي عليه مسؤولية ، والشيء الثاني الذي سيحدد نوع المفاجآة وهو الفكر الاستراتيجي للجهاز الفني.