كشف الشقيق الأكبر للطفل نواف السلمي - البالغ من العمر 8 سنوات والمتوفى اختناقًا داخل باص مدرسته عقب إغلاق سائق الباص الأبواب عليه لأكثر من 6 ساعات لدى وصولهم إلى المدرسة صباح اليوم (الأحد) - تفاصيل الواقعة.
وقال الشقيق الاكبر إن الباص كالعادة جاء إلى منزلهم صباح اليوم حيث أقلهما إلى المدرسة، فقام بإنزاله أولا بقسم المرحلة المتوسطة، فيما كان نواف نائما بالمرتبة التي تقع خلف السائق مباشرة، مشيرا إلى أنه توقع أن شقيقه نواف سينزل بقسم المرحلة الابتدائية.
وتابع وفقا لصحيفة "سبق": "فوجئت عند خروجي من المدرسة في تمام الساعة ١ ظهرا، بغياب شقيقي من مبنى المرحلة الابتدائية، وعند سؤالي للمعلمين والطلاب ذكروا أنه في العيادة المدرسية، وبالفعل توجهت لهناك ولم أجده، حينها طلب مني أحد السائقين أن يقوم بتوصيلي للمنزل".
ولفت إلى أنه بالباص وجد الحذاء والحقيبة والنظارة وريق نواف على المرتبة الخلفية، فشعر حينها بتعب شديد إلا انه تمالك نفسه حتى وصل المنزل وأخبر والده الذي تواصل مع إدارة المدرسة فطلبت منه الحضور للمستشفى.
من جانبه، حمّل سعيد نماي السلمي (خال الطفل المتوفى) السائق وإدارة المدرسة كامل المسؤولية، جراء إهمالهما الكبير، متسائلا: "كيف يعقل أن يغلق السائق الباص على طفل بعمر 8 سنوات وهو نائم، وهو يعي أنه يتعامل مع أطفال صغار بالسن؟".
وأضاف: "وأين إدارة المدرسة من مراقبة الطلاب خصوصا المرحلة الابتدائية، لاسيما أنه في حال عدم حضور أحد الطلاب يقومون بإرسال رسائل لأولياء الأمور يُشعرونهم بعدم حضور طفلهم"، مؤكدا اعتزامهم رفع دعوى قضائية على كل من تسبب في وفاة الطفل نواف جراء إهمالهم الكبير.