تسبب هطول الأمطار على العاصمة المقدسة أمس الأول في تسرب المياه عن طريق سقف الطوارئ الخارجي لمستشفى حراء العام إلى داخل أروقة المبنى، لتتحول مساراته إلى برك من المياه أعاقت حركة المرضى الداخلين والخارجين منه.

كما أعاقت مياه السيول الراكدة وصول بعض المراجعين إلى مبنى الطوارئ بالمستشفى نتيجة تجمعها بكميات كبيرة أمام المستشفى، الأمر الذي دفع بعضهم إلى التوجه إلى طوارئ مستشفى آخر خوفا على أنفسهم ومركباتهم، مرجعين أسباب التسرب إلى سوء تنفيذ مشروع المبنى، والذي لم يمض على افتتاحه سوى عام واحد، مطالبين الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بفتح باب التحقيق مع المقاول المنفذ بعد فشل المبنى في الصمود أمام أول اختبار لمياه الأمطار التي تسربت من السقف بكميات كبيرة.

المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة مكة عبدالوهاب شلبي أشار إلى أنه فور تلقيهم بلاغا بتجمع المياه أمام المستشفى تم التنسيق مع الأمانة لنزح المياه المتجمعة، وفتح الطريق أمام الحالات الطارئة للوصول إلى المستشفى، لافتا إلى أن تجمع المياه في المنطقة يتجدد كل عام مع سقوط الأمطار وجريان السيول.

وأضاف: تم الوقوف والمتابعة وبشكل مباشر من موقع الحدث، حيث تبين وجود بعض التسريبات البسيطة للمياه بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكة خلال اليومين الماضيين، ونفذت خطة الطوارئ لمواجهة التسربات، وأخذت الاحتياطات اللازمة والسيطرة على الموقف، مبينا عدم وجود أي أضرار، وأن العمل يسير بشكله الطبيعي.