نشر الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين (ICIJ)، الأحد، تسريبا هائلا من الوثائق السرية، أطلق عليه اسم "وثائق بنما"، هذا ما تحتاج إلى معرفته حول القضية:
ما هي وثائق بنما؟
حقق الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين وتحالف دولي من وسائل الإعلام في الكنز الدفين من الوثائق، التي تزعم وجود شبكة سرية تشمل المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلاقات تجارية بين عضو لجنة الأخلاقيات في الفيفا وأشخاص وُجهت إليهم تهم الفساد.
لماذا تلقب بوثائق بنما؟
الوثائق المسربة التي تعود إلى أربعة عقود وبلغ عددها أكثر من 11 مليون وثيقة يُزعم اتصالها بشركة المحاماة في بنما "موساك فونسيكا"، ويقول الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين إن الشركة ساعدت في إنشاء شركات وهمية سرية وحسابات خارجي لعدد من ذوي النفوذ وقادة الدول والسياسيين البارزين.
هل من الواضح وقوع أي اختراقات للقانون؟
لا تشير الوثائق بالضرورة إلى أنشطة غير قانونية، لكن الشركات الوهمية والحسابات الخارجية يمكن استخدامها لإخفاء أصل المعاملات المالية والملكية. وتشمل الملفات أشخاصا وشركات وضعتهم الولايات المتحدة على "القائمة السوداء" بسبب تهريب المخدرات وصلات بالإرهاب، وفقا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.
من هم المتورطون في هذه الوثائق؟
تتحدث الوثائق عن 12 من قادة العالم الحاليين أو السابقين، و128 سياسيا وموظفاً حكوميا، وفقا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين. وبالإضافة إلى مزاعم تتعلق بالمقربين من بوتين، رغم أن الرئيس الروسي نفسه ليس مذكورا بالاسم في أي من الوثائق، تشمل الوثائق أيضا الفيفا، وتتهم رئيس الوزراء الأيسلندي، سيغموندور ديفيد غونلوغسون، بوجود علاقات له من خلال زوجته إلى شركة خارجية لم يُفصح عنها بشكل صحيح، في حين يُزعم أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، لم يكشف عن صلات له بشركة في سجل أصوله.
ماذا تقول شركة "موساك فونسيكا"؟
تأسست شركة موساك فونسيكا قبل 30 عاما، بعد اندماج شركتين بنميتين أحدها بإدارة رامون فونسيكا والأخرى بإدارة المهاجر الألماني، يورغن موساك، وأصبحت متخصصة في مساعدة العملاء على فتح شركات لهم خارج دولهم.
ولدى الشركة 40 مكتبا حول العالم عدد منها في الصين، حيث تقدم عبرها خدمات متنوعة من تولي مسؤولية إصدار التراخيص التجارية والتصاريح الجمركية وإدارة الثروات ومسائل الهجرة إلى تسجيل اليخوت والطائرات الخاصة.
وقالت الشركة في بيان حصلت CNN على نسخة منه: "رغم أننا ضحية لعمليات سرقة معلومات إلا أنه لا شيء مما رأينا من هذه الوثائق المحصلة بصورة غير قانونية تقترح أننا كنا نقوم بأمر خاطئ أو غير قانوني."
وتابع البيان: "هذا يثبت أننا حافظنا على سمعتنا التي بنيناها على مدى الأربعين عاما الماضية حيث قمنا بأداء الأعمال بصورة قانونية وصحيحة.. وسنقوم بكل ما بوسعنا للتأكد من أن المسؤولين عن هذا الخرق سيمثلون أمام العدالة."
كيف حصل الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين على الوثائق؟
قدم مصدر مجهول الوثائق إلى صحيفة "دويتشه تسايتونج" الألمانية التي أعطت نسخة منها إلى الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، وتشمل المؤسسات الإعلامية الأخرى التي نشرت تقاريرا عن الوثائق "بي بي سي" و"ذا غارديان" و"ماكلاتشي".
شبكة CNN لم تستطع التحقق بصورة مستقلة من التقارير وتسعى للحصول على تعليق من أبرز الشخصيات المذكورة في التقارير، والمنتشرين في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكتين.
ومن جانبه أخبر رئيس الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، جيرارد رايلي، شبكة CNN أن مصدر الوثائق هو شخص واحد، قائلا في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور، الاثنين: "مجموعة الوثائق في المقام الأول حصل عليها صحفي ألماني من مصدر مجهول قال إنه قلق مما لاحظه في الوثائق، وبقي مجهولا لأنه كان قلقا على حياته إن كشفت هويته، بالطبع لأنها تطال عددا من الشخصيات ذات النفوذ."