سيكون من الممكن رفع الإيقاف عن الرياضيين الذين ظهرت مادة ميلدونيوم في عيناتهم قبل الأول من مارس/آذار الماضي، وذلك قبل أقل من 4 أشهر على انطلاق اولمبياد ريو، بعد إعلان الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عدم قدرتها على تحديد مدى سرعة انسحاب المادة المحظورة من جسم الإنسان.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الرأي تأثيره الكبير على 172 رياضيا جاءت عيناتهم ايجابية منذ الأول من يناير/كانون ثان الماضي لوجود المادة المعززة للأداء بها.
وتدخل الروسية ماريا شارابوفا المتوجة بخمسة ألقاب للبطولات الأربع الكبرى في التنس ضمن 40 رياضيا روسيا ثبت تعاطيهم للمادة، بعد حظرها من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
واتهم جون هاجرتي محامي شارابوفا الوكالة اليوم "بسوء" التعامل مع الموضوع وقال إنهم يحاولون تجميل الموقف.
وقالت الوكالة انه لا يوجد حاليا أي معلومات علمية وافية لتحديد أوقات تناول الرياضيين لتلك المادة.
وأضافت الوكالة في بيان أرسلته إلى وكالات مكافحة المنشطات والاتحادات الرياضية المختلفة "نتيجة لهذا فمن الصعب تحديد هل تناول الرياضي تلك المادة قبل أم بعد الأول من يناير/كانون ثان حيث بدأ تطبيق الحظر؟".
تابع البيان: "في هذه الظروف فان الوكالة تعتبر أنه ربما لا يكون هناك أي أساس لارتكاب الرياضي لخطأ أو حدوث إهمال من جانبه".
وأضافت الوكالة أنه سيكون من المقبول وجود أقل من ميكروجرام واحد من مادة ميلدونيوم في عينات الرياضيين.
وكما ذكرت رويترز الشهر الماضي فان الشركة المصنعة لتلك المادة والموجودة في لاتفيا قالت ان آثار العقار قد تستمر في الجسم لعدة اشهر استنادا إلى الجرعات ومدة العلاج وحساسية أساليب الاختبار.
وأعطى بيان الوكالة الأمل للرياضيين الذين جاءت عيناتهم ايجابية منذ أول مارس/آذار استنادا إلى دراسات جرت لتحديد مدة بقاء تلك المادة في الجسم.
وقال كريج ريدي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات: "منذ حظر ميلدونيوم في الأول من يناير/كانون ثان هذا العام ظهرت 172 حالة ايجابية لرياضيين من عدة دول ورياضات تشير لوجود تلك المادة في عيناتهم".
أضاف: "بالتزامن مع هذا ثارت دعوات من قبل المعنيين بالأمر من اجل مزيد من الإيضاحات والإرشادات (المتعلقة باستخدام تلك المادة)".
تابع: "أدركت الوكالة العالمية هذه الحاجة.. نظرا لان ميلدونيوم هي مادة محددة تم تصنيعها في ظرف غير مسبوق وبالتالي فان هذا يبرر وجود إرشادات إضافية للجهات التي تتعامل مع مسألة مكافحة المنشطات".
وأوقفت شارابوفا - التي قالت إنها تناولت الميلدونيوم لأكثر من 10 سنوات بسبب مشاكل صحية لكنها لم تستخدمه منذ الأول من يناير/كانون ثان الماضي - مبدئيا من قبل الاتحاد الدولي للتنس في مارس/آذار بعد إعلانها سقوطها في اختبار للمنشطات خلال بطولة استراليا المفتوحة في ملبورن.
وقال هاجرتي في بيان: "حقيقة شعور الوكالة العالمية بأنها مجبرة على ان تصدر بيانا غير معتاد الآن يعد إثباتا على مدى سوء تعاملها مع المشكلات الخاصة بمادة الميلدونيوم في عام 2015".
وقال شاميل تاربيشتشيف رئيس الاتحاد الروسي للتنس إن إيقاف شارابوفا قد يتم تعليقه خلال الاجتماع مع ديفيد هاجرتي رئيس الاتحاد الدولي للتنس في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة تاس الروسية للانباء عن تاربيشتشيف قوله: "موقف شارابوفا يمكن أن يحل بعد 21 ابريل/نيسان الحالي عندما نلتقي مع رئيس الاتحاد الدولي للتنس. من المبكر جدا الحديث عن مشاركتها في اولمبياد ريو دي جانيرو".
ورحب فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي بقرار الوكالة العالمية بعدما قال مؤخرا إن 40 بالمئة من الرياضيين الروس من الرجال والسيدات سقطوا في اختبار للكشف عن تلك المادة وأشهرهم شارابوفا والسباحة يوليا إفيموفا.
وأضاف موتكو في بيان اليوم: "ترحب وزارة الرياضة الروسية وتدعم قرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لأنها أظهرت رغبة في تفهم الموقف وبشكل أكبر من مجرد التمسك باللوائح".
تابع: "أكدت الوكالة العالمية على نزاهتها وموضوعيتها في الحرب ضد المنشطات".