أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت قرارًا جمهوريًّا بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، في إطار تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس/آب المنصرم.
ويأتي تشكيل الحكومة الانتقالية بعد عودة زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار تينج، وأدائه القسم نائبًا لرئيس جنوب السودان أمس الأول في العاصمة جوبا.
ووقع الجانبان اتفاق سلام بعد أكثر من عامين من الصراع بضغوط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وقوى أخرى، لكن الاتفاق تعرض للانهيار أكثر من مرة.
وبموجب اتفاقية السلام فإن الحكومة الانتقالية تتكون من ثلاثين عضوا: 16 منهم من نصيب الحكومة الحالية برئاسة سلفاكير، وعشرة للمعارضة المسلحة، واثنان لمجموعة الأحزاب السياسية الأخرى، ومثلهما لمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين.
واندلع القتال بين أنصار الرجلين في العاصمة في ديسمبر/كانون الأول 2013، بعدما أقال سلفاكير نائبه الأول ريك مشار من منصبه، قبل أن ينتقل القتال إلى أنحاء متفرقة من البلاد بسبب الانتماءات العرقية.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أودى بحياة الآلاف وأجبر أكثر من 2.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم.