تعرض السبت مسجد في جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى حريق أتى على أغلب أجزائه.
ويرجح الادعاء العام أن يكون العمل إجراميا.
ويأتي الحريق بعد شهور قليلة من أحداث عنف معادية للعرب وقعت في الجزيرة، التي يقصدها عدد كبير من السياح، لمناظرها الطبيعية الخلابة، ومياهها الفيروزية.
ويعد المسجد من أكبر مساجد العاصمة أجاكسيو، وقد تعرض إلى دمار كبير، حسب عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني لمكافحة العداء للإسلام.
ودعا السلطات إلى "القيام بما ينبغي لتسليط الضوء على هذا الحادث، من أجل تجنب تصاعد أعمال العنف".
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "الوضع هدئ منذ نهاية العام الماضي، ولكن للأسف هناك أشخاص مغرضون يريدون إشعال نار الفتنة".
وقد شهدت الجزيرة، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، احتجاجات بعدما تعرضت فرق إسعاف وشرطة، عند دخولها أحد الأحياء الفقيرة، الذي به عدد كبير من المهاجرين، إلى هجمات.
وردد المحتجون شعارات منها "هذه بلدنا، اخرجوا أيها العرب"، ثم أحرقوا مصلى وخربوا كتبا فيه، منها مصاحف.
وتعرض مسلمون إلى اعتداءات أخرى في الأسابيع التالية للاحتجاجات، من بينهم جزار تعرض محله للتخريب.
وأصدر وزير الداخلية، برنار كازنوف، بيانا يبعر فيه عن "تضامنه مع مسلمي كورسيكا".
وأعلن "التزام الحكومة بحماية أماكن العبادة ضمان حرية العبادة في كل البلاد".
وقد فاز التيار القومي بالانتخابات المحلية، لأول مرة، في ديسمبر/ كانون الأول.
وتضم الجزيرة أكبر تجمع للمهاجرين في فرنسا، بعد باريس، إذ يقدر عددهم بنسبة 10 في المئة من مجموع السكان.