تُوفي رجل أمن متقاعد بمكة المكرمة يدعى "عبده العريفي"، لحظة مشاهدته معدات الإزالة تهدم منزله الكائن بمخطط عمق يوم الأربعاء قبل الماضي، فيما روى والده اللحظات الأخيرة قبل وفاته.

وأوضح والده أنه لدى وصول الجهات الأمنية وفرق الإزالة، لم يقف ابنه في طريقهم بل ظل يشاهد منزله، ولما بدأت المعدة بهدم الجدار شعر بتعب شديد وسقط على الأرض مغشياً عليه.

وأشار وفقا لـ"سبق"، إلى أن المتواجدين بالموقع هرعوا لنجدة ابنه، وبادروا بإحضار فرق الهلال الأحمر التي حاولت إسعافه ووضعت له الأكسجين، غير أنه لم يستجب لتلك المحاولات، إذ توقف قلبه تماماً وبدأت السوائل تخرج من فمه وأنفه، ووافاه الأجل قبل أن يصل للمستشفى.

وأكد والد العريفي أن ابنه لم يتعرض للضرب أو الاعتداء من قبل الجهات الأمنية أو فرق إزالة التعديات، وأنه توفي بأجل من عند الله، ومتأثراً من مشاهدة منزله وهو يهدم أمام عينيه.

وأفاد أن ابنه كان من ضحايا مخطط عمق حيث اشترى منزله قبل سنوات عديدة، مشيرا إلى أن للفقيد زوجتين وتسعة أطفال أكبرهم في الخامسة عشرة من عمره، وأن الصلاة عليه تمت في المسجد الحرام بمكة المكرمة ودُفن في مقبرة العدل.