قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد إنه يأمل في إحراز تقدم في جنيف خلال اليومين المقبلين بشأن تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية في عموم سوريا واستئناف مباحثات السلام الرامية لإنهاء القتال.
وقال كيري لدى بدء اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد قليل من وصوله لجنيف "الأمل هو أن نتمكن من إحراز بعض التقدم."
وأضاف "هذه ساعات حاسمة ونتطلع لتعاون روسيا ونتطلع بالتأكيد لأن يستمع النظام إلى روسيا ويستجيب."
ورتب كيري زيارة إلى جنيف على عجل عقب مناشدة من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للولايات المتحدة وروسيا لإنقاذ وقف الاقتتال بعد معارك ضارية شهدتها مدينة حلب.
وتوسطت موسكو وواشنطن من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 27 فبراير شباط الذي طبق على غرب سوريا ولكنه استثنى مقاتلي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وتسعى قوى غربية والأمم المتحدة لإنقاذ هذه الهدنة.
وأعلن الجيش السوري يوم الجمعة "نظام تهدئة" في دمشق وبعض أطرافها وأجزاء من محافظة اللاذقية في شمال غرب البلاد لكن النظام استثنى حلب.
وأوضح كيري أن وقف إطلاق النار يلزم في مختلف أنحاء سوريا معربا عن أمله أن يتمكن من تثبيت وقف الاقتتال بعد محادثات جنيف. ومن المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودي ميستورا يوم الاثنين.
وقال "آمل أن نتمكن في سياق المحادثات التي سأعقدها الليلة وغدا ومن خلال العمل الذي تقوم به الفرق من أن نصوغ أطرا تؤكد الوقف."
ووصف جودة الوضع حول حلب بأنه "مقلق جدا" وقال إن وقف الاقتتال ضروري من أجل محادثات السلام السورية ولاستئناف تسليم المساعدات الإنسانية.
وأضاف جودة أنه ينبغي التعامل مع الموقف على الأرض يوم الاحد بالتأكيد على وقف للاقتتال في مختلف أنحاء البلاد يقود إلى بيئة أفضل وأكثر إيجابية من أجل المسار السياسي.
وتابع أن تلك حزمة متكاملة تضم وقف الاقتتال والمفاوضات وطرق إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن هذه النقاط الثلاث تمثل تحديات ينبغي التعامل معها.
وقال كيري وجودة إنهما سيبحثان أيضا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال جودة إن غياب "مسار تفاوضي" في الصراع هو تحد يهدد استقرار المنطقة وغيرها من المناطق.