حمّل لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "الأسبق" سعد مبارك المدرب جورجيوس دونيس "يوناني" مسؤولية فقدان لقبي دوري عبداللطيف جميل وكأس خادم الحرمين الشريفين من الهلال، وذلك بعد تكرار الأخطاء الفنية من قبله، مشيراً إلى أن دونيس لم يتعامل مع مباراة نصف النهائي بالشكل المطلوب إلى جانب اللاعبين الذين لم يقدموا المستويات المأمولة منهم كلاعبين محترفين، كما أن الأمور تكررت كما في المباراة الدورية أمام الفريق ذاته، والتي خسرها بثلاثية، مشدداً على أن السيناريو ذاته أعيد بعد أن قدم اللاعبون شوطاً أول جيداً قبل أن تتبدل الحالة الفنية في الحصة الثانية التي سلموا بها نتيجة المباراة.

وقال مبارك في حديث خاص لـ "الرياضية": "إن واقعة الخسائر المتوالية من فريق واحد لم تحدث في تاريخ الهلال ولم يسبق أن خسر الهلال من الأهلي ثلاث مباريات في موسم واحد، مضيفاً أن الهلال لم يعد كالسابق بمستوياته الفنية المعهودة التي يرعب بها خصومه".

وأضاف: "دونيس يتحمل ٦٠٪‏ من مسؤولية هذه المستويات المتواضعة التي جعلت الفريق يخسر في منافساته إلى جانب الإدارة واللاعبين وهذا أمر لا يليق بفريق كبير كالهلال"، مشدداً على أن المدرب اتضح من خلال مواجهات الفريق أنه لا يحسن التعامل فنياً بالشكل الصحيح ولم يخلق تجانساً بين اللاعبين طيلة منافسات الموسم والفريق لا يلعب بثبات واضح وهذه مصيبة.

وزاد: المتابع يعرف تشكيلة الأهلي قبل كل مباراة لثباتها طوال الموسم لكن قائمة الهلال تصعب على أي متابع ولا يمكن التكهن بها أو التعرف عليها بما أن المدرب له فلسفة في التشكيلة التي يزج بها كل مباراة و"التدوير" الذي يتحدث عنه أضر بالفريق حتى أصبحت شارة القيادة تتنقل من لاعب لآخر حتى مرت على خمسة لاعبين في مباراة واحدة وهذا لا يعطي الثبات والتوجيه للفريق، وأصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا في مباريات الفريق بعكس ما كنّا عليه سابقاً من اطمئنان بما أنه الأفضل إلا في حالات استثنائية نادرة، وبصريح العبارة المدرب "قاعد يتعلم في الهلال ويخترع تغييراته".

وأردف: "صحيح أننا وفقنا في البطولات التي حققها الفريق مؤخراً مع هذا المدرب في كأس الملك وكأس السوبر وولي العهد، لكن هذا لا يعني أنه الأفضل".

وأبدى مبارك استياءه جراء إبعاد المهاجم ناصر الشمراني عن الفريق رغم الحاجة لخدماته خاصة في هذا الوقت، مؤكداً أن هذا عقاب للفريق والكيان، مشيراً إلى أن هناك لوائح داخلية وعقوبات مالية يمكن أن تطبق على اللاعب، دون أن يحرم منه الفريق وهو في أمس الحاجة لخدماته.

وشدد مبارك على أنه لابد من إحداث تغييرات خلال الاستعداد للموسم المقبل على مستوى الجهاز الفني الذي يقوده دونيس بما أن الثقة أصبحت معدومة بين الجهاز الفني واللاعبين والجماهير، إلى جانب المحترفين الأجانب باستثناء إدواردو الذي يقدم أداء جيداً، موضحاً أن ألميدا لاعب جيد لكنه لا يجيد التهديف وحسم المواجهات، مطالباً الاستغناء عن اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً وإحلال لاعبين صغار مكانهم في الفريق.

وقال: "بحكم خبرتي السابقة كلاعب كرة قدم فإنه من النادر أن نجد لاعباً يستمر في الملاعب بعد أن تجاوز سن الـ30 عاماً فمستوى اللياقة وعضلات الجسم لا تخدم اللاعب في تقديم المستويات الفنية المطلوبة، وأنصح بالابتعاد عن المجاملات للاعبين والتي ليست في مصلحة الفريق، وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب لإبرازهم والاعتماد عليهم في المستقبل".

وأضاف: "الفريق يحتاج إلى عمل كبير جداً خاصة لعموده الفقري الذي يعتبر مشلولاً ولابد من تدعيمه بعمود فقري جديد وقوي من حراسة المرمى مروراً بمركز الدفاع والوسط انتهاء بمنطقة الهجوم".