مهما اختلفت الأعذار أو "اختلقت" فلن يقنع أي منها الجماهير بهذه الكبوات لفريقها الذي سرعان ماخذلهم في دوري أبطال آسيا بعد أن أفرحهم في كأس خادم الحرمين الشريفين قبل أيام قليلة، ردة الفعل عقب خسارة النصر أمس أمام ذوب آهن أصفهان بثلاثية بيضاء لم تكن بسبب الخسارة بحد ذاتها فهو أمر يحدث في كرة القدم وليس لأن النصر خرج خال الوفاض من البطولة، فالمباراة تلعب دون أي حظوظ بالأساس، بيد أن الغضب العارم انسلّ بعد الأداء الهزيل الذي قدمه معظم اللاعبين في المباراة ولم يحترموا الشعار الذي يرتدونه وهو السبب الرئيسي في معرفة الناس بهم ونجوميتهم وأحدث نقلة في حياتهم بعد أن كانوا غير معروفين قبل أن يرتدوه.
ومازال الغضب متواصلاً على البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي يوصل رسالة واضحة العناوين بأدائه ولعبه أن تذكرة العودة لبولندا، يجب أن تكون ضمن الدرجة السياحية بعد نهاية الموسم، وتساءل النصراويون عن سر هذا الخذلان وافتقاد الحماس من اللاعبين فأين مجهوداتهم وأين قتاليتهم لقد أصبحت الحقوق المالية شماعة للاعبين طوال الموسم وهم لايستحقون ما يستلمونه من مرتبات، فكيف تريد أن يقف الجمهور إلى صفك وأنت لاتقدم ما يشفع لك وكيف تريد حقوقك عبر دعم أعضاء الشرف وأنت لاتقدم ما يجلب لفريقك المال سواء من استثمارات أو تبرعات ويظل الإحباط في البيت النصراوي مع انتظار ماستسفر عنه مباراة النهائي؟.
وطالبت الجماهير من إدارة ناديها بإحداث هزة فنية وإقالة المدرب راؤول كانيدا الذي يقود الفريق إلى الهاوية بتنظيمه الدفاعي السيئ ووجوب جلب مدرب مؤقت حتى وإن كان من الفئات السنية، مستذكرين مافعله الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود حين كلف المدرب الوطني يوسف خميس قبيل مباراة النهائي موسم 1415هـ وتحصل حينها الفريق على لقب الدوري من أمام الهلال.