ظهرت ثغرة أمنية في أجهزة أندرويد التي تستخدم شريحة كوالكوم، تؤدي إلى كشف بيانات معيّنة عن المستخدمين وإمكانية التحكم ببعض أجزاء هواتفهم من قبل المخترقين. وظهرت الثغرة عندما قامت شركة كوالكوم المصنّعة للشرائح والرموز البرمجية المستخدمة في أجهزة أندرويد، بإطلاق واجهة تطوير برمجيات API جديدة في خدمة نظام إدارة الشبكة في نظام التشغيل أندرويد.
ويحتاج المخترقون لاستغلال الثغرة الوصول المباشر إلى الهاتف أو خداع المستخدم لتنصيب تطبيق خبيث. وذكرت مؤسسة "فاير آي" الأمنية أن أي تطبيق قادر على التواصل مع واجهة تطوير البرمجيات دون أن يتم اعتباره كبرمجية خبيثة، وبالتالي فإن متجر غوغل للتطبيقات لن يقوم بتصنيفه على أنه خبيث. وأضافت الشركة أن حتى تطبيقهم الخاص بكشف الهجمات الخبيثة لم يستطع في البداية اكتشاف هذه الثغرة.
وتمكّن هذه الثغرة المخترقين من الحصول على قاعدة بيانات الرسائل النصية القصيرة وسجل المكالمات من الهواتف، بالإضافة إلى الوصول إلى الإنترنت على الأجهزة القديمة، أما بالنسبة للأجهزة الأحدث فالضرر أقل، حيث تقتصر على تغيير بعض إعدادات النظام.
وذكرت المؤسسة أنه ليس ممكناً تحديد عدد الأجهزة المصابة بهذه الثغرة بدقّة، حيث تم خلال الأعوام الخمسة الماضية تصنيع المئات من أصناف الأجهزة التي تعتمد على شرائح كوالكوم، ومبيعات هذه الأجهزة بالآلاف.
يذكر أنه في يناير (كانون الثاني) المنصرم أبلغت فاير آي شركة كوالكوم عن الثغرة، وتعاونت معهم لإغلاقها، وأثمر هذا التعاون عن إطلاق كوالكوم تحديثًاً أمنياً لبرمجيتها، ويتبقى فقط أن تقوم مشغّلات الهواتف الخلوية باعتماد هذا التحديث لإغلاق الثغرة. إلا أن المشكلة الأبرز تكمن في اعتماد عدد كبير من البرمجيات وأنظمة التشغيل المعدّلة التي تعتمد على النسخة القديمة من برمجية كوالكوم، والتي تعني بقاء هذه الأجهزة في خطر، وصعوبة إغلاق الثغرة في جميع الأجهزة.