روت عائلة الشهيد العريف خلف الحارثي، الذي استشهد برصاص مجهولين أثناء عمله بمركز شرطة القريع بني مالك في محافظة الطائف يوم الخميس الماضي، بعض المآثر التي تحلى بها الشهيد وعرف بها في حياته.
وأوضح أبناء عمومة الشهيد، وفقاً لصحيفة "عكاظ"، أن الحارثي كان يخصص بالقرب من منزله في قرية القبسان جنوب الطائف مزرعة فواكه سبيلاً للمحتاجين والعابرين، يهديهم من خلالها العنب والرمان.
وأشاروا إلى أن زملاءه وأقاربه ومعارفه كان لهم نصيب من هذه الفاكهة، الذي لم يبع الشهيد الحارثي منها شيئاً طيلة حياته، مؤكدين أن للشهيد دور كبير، عرف به في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين من أبناء قريته.
من جانبه، روى نايف الابن الأكبر للشهيد الحارثي، أن أباه كلفه ومعه بعض من أبناء عمومته يوم استشهاده، بمرافقته إلى طريق قرية القبسان لإجراء إصلاحات فيه بعدما دمرته السيول والأمطار، وإزالة العوائق عن مساره، مبيناً أن والده كان ينصح أفراد أسرته بالذهاب للمناسبات الاجتماعية والمشاركة فيها، حرصاً منه على صلة الرحم.