انتقد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فال قرار اليونسكو بخصوص الحرم القدسي "مجمع الأقصي" والذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الشهر الماضي.

وتبنت اليونسكو قرارا لايعترف بوجود أي علاقة لليهود بموقع المسجد الأقصى بناء على اقتراح من ممثلي عدد من الدول العربية.

وأشار القرار الذي تبنته المنظمة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس إلى إسرائيل عدة مرات بوصفها سلطة احتلال.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون أخرون قد وجهوا انتقادات شديدة لليونيسكو بعد مصادقتها على الوثيقة.

ووصف فال قرار اليونسكو بأنه "متسرع".

وقال فال في خطاب امام البرلمان "قرار اليونسكو تضمن عبارات يؤسف لها وصدر بشكل متسرع وكان ينبغي تجنب ذلك وتجنب التصويت".

وأضاف فال "سأكرر ذلك بوضوح ففرنسا لن تنكر أبدا الوجود اليهودي والتاريخ اليهودي في القدس، وذلك لايؤدى لنتيجة ولايمكن تفهمه".

وتضمن قرار اليونسكو أيضا اتهامات لإسرائيل بزرع قبور يهودية وسط المقابر المخصصة للمسلمين في القدس وهو ما أثار ثائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ووصف نتنياهو القرار "بأنه قرار عبثي آخر من قبل الامم المتحدة، حيث تجاهلت اليونسكو الترابط التاريخي المميز لليهودية في جبل الهيكل، المكان الذي قام فيه الهيكل طوال ألف سنة، وصلى له كل يهود العالم لآلاف السنين".

ويسمي اليهود منطقة المسجد الأقصى (جبل الهيكل) ويصرون على أنه نفس الموقع الذي شيد فيه النبي سليمان أول هيكل لليهود في الأرض المقدسة رغم عدم وجود ادلة تاريخية تشير إلى ذلك.

وقبل أسبوع وجه نتنياهو دعوة لفريق الأمم المتحدة في إسرائيل لحضور "ندوة تثقيفية حول التاريخ اليهودي في القدس".