أدت معلومة مخابراتية من جاسوس يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) إلى إلقاء القبض على الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا في عام 1962 بجنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري، وفقا لتقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

ونسبت الصحيفة في تقريرها تلك المعلومات إلى نائب القنصل السابق في مدينة ديربان الجنوب أفريقية وعميل "سي أي ايه" دونالد ريكارد، الذي أدلى بها إلى مخرج الأفلام البريطاني جون إيرفين.

ويعرض فيلم إيرفن الجديد وعنوانه "سلاح مانديلا الناري" أو "Mandela's Gun" في مهرجان كان للأفلام هذا الأسبوع. ويتناول الفيلم الفترة التي سبقت حبس الزعيم الجنوب أفريقي.

وأُطلق سراح مانديلا في عام 1990، ليصبح بعدها رئيسا لجنوب أفريقيا في عام 1994 حتى 1999. وتوفى مانديلا عام 2013 وعمره 95 عاما.

ووفقا لمقال نشره جيمس ساندرز، سافر إيرفن إلى جنوب أفريقيا في وقت سابق من العام الجاري ليجري مقابلة مع ريكارد، عميل "سي أي ايه "السابق.

وشرح ريكارد كيف تم إلقاء القبض على مانديلا أثناء انتقاله بين مدينتي ديربان وجوهانسبرغ، ولكنه لم يوضح كيف كان على علم بمكان تواجد مانديلا.

ونُقل عن ريكارد قوله: "أنا كنت على دراية بميعاد وصول مانديلا، والمكان الذي كان قادما منه، وهذا هو ما أدى إلى إلقاء القبض على مانديلا".

وأضاف إن مانديلا كان "تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي" وإن مانديلا كان بمقدوره "بدء حرب في جنوب أفريقيا، ما كان سيجبر الولايات المتحدة على التدخل، ويجعل الأمور جحيما".

وقال ريكارد: "كنا على الحافة، وكان يجب علينا التصرف، لإيقاف مانديلا، و هذا ما قمت بفعله".

وتوفى ريكارد في شهر مارس/آذار الماضي. وأفادت تقارير إن ريكارد عمل لدى الـ(سي أي ايه) حتى عام 1978.