كشفت ابنة الشاعر عبدالرحمن حمدان الصالحي حقيقة وفاة والدها حزناً على مصرع ولده إثر حادث مروري، موضحةً قصة القصيدة المؤثرة التي كتبها والدها في رثاء ابنه.

وقالت ابتسام الصالحي إن شقيقها "حمدان" تناول وجبة العشاء مع الأسرة في أحد الأيام، واستأذن من والده لزيارة أصدقائه، وفي الطريق تعرض لحادث مروري أودى بحياته، ولما علم الوالد بالخبر أُصيب بحالة ذهول ولم يصدق إلا حينما ذهب للمستشفى وتحسّس نبضات قلب ابنه.

وأضافت أن والدها لما تيقّن وفاة ابنه سقط مغشياً عليه، وبعد دفنه بدأ في الانزواء جانباً واعتزال العالم الخارجي، ولم يعد يخرج من المنزل إلا عصراً لزيارة قبر ابنه، مشيرةً بحسب صحيفة "الوطن" إلى أن الوالد دعا الله أن يأخذه بعد "حمدان" لعجزه عن الصبر على فراقه.

وأكدت الصالحي صحة القصيدة المتداولة، وأن والدها هو مَن كتبها في رثاء أخيها، مشيرةً إلى أن أباها كان يتصل على رقم ابنه بعد وفاته رغم علمه بأنه فارق الحياة، وكتب قصيدة الرثاء تلك، وبعدها وافاه الأجل تأثراً بوفاة أخيها.

وأشارت إلى أن قصيدة الرثاء انتشرت بشبكات التواصل الاجتماعية بعد أن نشرتها على حسابها في "إنستغرام"، غير أن متداوليها اختلقوا حولها القصص والأكاذيب، ما تسبب في سوء الحالة النفسية للأسرة، حيث انهارت والدتها بعد فقدها لولدها وتضاعف ألمها بعد اتهامه بالعقوق والدعاء عليه من قِبل متداولي القصة المختلقة.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت قبل أسبوعين قصيدة الشاعر الصالحي في رثاء ولده، زاعمين أن ابنه كان عاقا له، وأنه دعا عليه قُبيل تعرضه للحادث المروري الذي أودى بحياته، وهو ما نفته ابنته "ابتسام"، وأفادت أن الأسرة رفعت دعوى قضائية ضد الذين روجوا لهذه القصة المزعومة.