صعّدت قوات النظام السوري والطيران الروسي قصفهما لمواقع المعارضة السورية المسلحة في طريق الكاستيلو الإستراتيجي شمال مدينة حلب، بينما ذكرت مصادر للجزيرة أن مقاتلي المعارضة استعادوا نقاطا سيطر عليها النظام في الجهة الجنوبية لداريا بريف دمشق.

وقال مراسل الجزيرة بحلب عمرو حلبي إن قوات النظام نفذت سبع محاولات اقتحام لمخيم حندرات بغية التقدم نحو طريق الكاستيلو لمحاصرة حلب والذي يربط المدينة بريفها وبالأراضي التركية، لكن مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة المسلحة تصدوا لمحاولات الاقتحام.

وقال قائد عسكري في حركة نور الدين زنكي إن كافة فصائل المعارضة شاركت في التصدي لعمليات الاقتحام، مضيفا أنه تم تكبيد النظام خسائر كبيرة بشرية ومادية، تمثلت في أكثر من خمسين قتيل ومئتي جريح، حسب قوله.

وذكرت المعارضة السورية أن ضابطا روسيا يقود هجوم النظام على مخيم حندرات، كما تقاتل مليشيات أجنبية إلى جانب النظام في المنطقة، ومن أبرزها مليشيات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج الإيرانية ومسلحو حزب الله اللبناني.

غارات روسية
وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من ثلاثمئة غارة جوية على مخيم حندرات في الأيام القليلة الماضية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية التي تستهدف المعارضة في طريق الكاستيلو هي الأعنف منذ فبراير/شباط الماضي.

ووفق المعارضة السورية فإن سلاحي الجو السوري والروسي ساندا وحدات حماية الشعب الكردية أثناء محاولتها التقدم نحو طريق الكاستيلو. وتتهم المعارضة قوات حماية الشعب بالتنسيق مع الجيش النظامي من أجل السيطرة على الطريق ومحاصرة حلب. ويسيطر المسلحون الأكراد على منطقة الشيخ مقصود المطلة على الكاستيلو.

من جانب آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من استعادة نقاط سيطرت عليها قوات النظام في الجهة الجنوبية لمدينة داريا بريف دمشق الغربي. وتقع داريا التي يحاصرها النظام منذ العام 2012 جنوب العاصمة دمشق وبمحاذاة مطار المزة العسكري.

وقالت المعارضة إنها دمرت آلية ثقيلة لقوات النظام وقتلت عددا من جنوده، كما قتل أحد أفرادها خلال هذه المواجهات. وذكرت المصادر نفسها أن مدنيا قتل وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي من قوات النظام على مدينة داريا استمر ليلا حتى انتهاء المعارك.

وفي سياق متصل، قالت كبرى فصائل المعارضة المسلحة إن اتفاق وقف الأعمال العدائية بسوريا في حكم المنهار تماما لأن النظام وحلفاءه لم يلتزموا به.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية للجزيرة إن أبو عمر صواعق -أحد أبرز قيادات حركة المثنى الإسلامية- قتل في منطقة حوض اليرموك بريف درعا مع مجموعة من مقاتلي شهداء اليرموك المتهمين بولائهم لتنظيم الدولة الإسلامية, وذلك إثر انفجار هز مقرا لتصنيع المتفجرات تابعة للحركة.