أنقذ جندي مبتور الأصابع نتيجة إصابته في انفجار لغم بمنطقة جازان، زميله من الموت حرقاً بعد أن اشتعلت النيران في سيارة الدورية التي كانت تقلهما، وذلك بالرغم من تعرضه لبتر أصابعه ونزيف في الأذن.
وكانت دورية تقل 4 من جنود حرس الحدود بمحافظة الداير بني مالك في جازان، تقوم بعملها على الحدود اليمنية صباح أمس (الاثنين)، قبل أن يحدث انفجار لغم سبب احتراقاً للسيارة ونتج عنه استشهاد أحد الجنود وإصابة الآخرين.
وروى إدريس بجوي شقيق الجندي محمد أحد المصابين، وفقاً لـ "سبق"، أن شقيقه وزملاءه كانوا يتبادلون حديثاً عن الجنة ونعيمها أثناء جلوسهم في السيارة قبل أن تعترض حجارة طريقهم، لينزل هو وأحد زملائه لإبعادها ما أدى إلى انفجار اللغم الذي كان مزروعاً في الموقع.
وأضاف إدريس أن شقيقه الجندي أول محمد قد أصيب ببتر في إصبعين وعدة شظايا بجسمه وتضرر في أذنيه ونزيفهما، وكانت النيران قد اشتعلت بزميله الذي كان متواجداً في المركبة التي تضررت جراء اللغم، ليتدخل شقيقه لإنقاذه رغم الإصابة ويخرجه من المركبة، قبل أن تصل الفرق لتسهم في إنقاذهم.