لن يكتفي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب سامي الجابر بمهمة تولي الدفة الفنية للفريق الشبابي ومحاولة إعادته إلى الواجهة من جديد للمنافسة على البطولات السعودية والمحلية بل أن الجابر سيدر دخلاً إضافياً على النادي العاصمي من خلال شعبيته الجارفة والتي جعلت خبر تعاقد الإدارة الشبابية حدثاً حظي بنصيب الأسد في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ48 ساعة الماضية .

وأشاد خبير الاستثمار الدكتور وحيد بغدادي لـ" الرياضية" بقرار الإدارة الشبابية من خلال التعاقد مع الجابر مؤكداً أنها خطوة تسويق ذكية واستثمار للنادي سيدر دخلاً هائلاً قد يصل للملايين على مدى الـ3 سنوات المقبلة ، مضيفاً : سامي أحد أهم أساطير الكرة السعودية ويمتلك شعبية جماهيرية كبيرة وخبر تعاقد الشبابيين معه أحدث تعاطفا جماهيريا في كافة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الأمر الذي يؤكد حسن اختياره .

وتابع : شاهدنا في السابق خطوة نادي العين الإماراتي بالتعاقد مع ياسر القحطاني وما رافقه من بيع تيشرتات لياسر في السعودية إضافة إلى محمد نور إبان حضوره للنصر وهو ما يؤكد أن اللاعب أو النجم قادر على زيادة مداخيل الأندية ، مشيراً إلى أن الجابر سيساهم بنسبة كبيرة في زيادة شعبية الشباب وخصوصاً لدى الجيل الجديد من الجماهير الذين سيتأثرون بتعاطف جماهير سامي معه ووضع فريق الشباب كخيار ثان بعد فريقهم الأول كحال جماهير الهلال في الوقت الراهن كما أن تحقيق سامي للعديد من الانتصارات وقيادة الفريق للبطولات ستساهم بشكل أكبر في زيادة مداخيل النادي .

وأضاف : صحيح أن التعاطي مع اللاعب ليس كالمدرب من خلال الاستفادة من بيع التي شيرتات لكن قد تستفيد إدارة الشباب من حضور سامي من خلال طلبها من الشركة المصممة لأطقم الفريق بوضع تصميم خاص للجهاز الفني الذي يترأسه سامي وبالتالي الاستفادة من بيعه كما أن سامي سيساهم في تسليط الأضواء على الشبابيين من خلال تصريحاته الرنانة التي اشتهر بها وذكائه في التعاطي مع وسائل الإعلام الأمر الذي سيرفع من اسم الشباب في الترند لدى كافة وسائل التواصل الاجتماعي مما يجعل الشركات تتهافت على الشباب لحرصها على الأندية التي تحقق أرقاما عالية في مواقع "السوشال ميديا" .

يذكر بأن هناك تجارب عالمية ناجحة كحال المدرب مورينيو ( برتغالي) أثناء توليه تدريب ريال مدريد الإسباني سابقاً حيث وقعت معه إحدى الشركات عقداً لترويج خططه التدريبية وحققت من خلاله أرباحاً هائلة ، إلا أن خبرة سامي حتى الآن لا تشفع له للقيام بهذه الخطوة التي من الممكن أن تتحقق مستقبلاً .