ستكون مباراة ليلة الغد نهاية الموسم الكروي في المملكة والتي سيكون ختامها مسكًا، وهي على لقب البطولة الأغلى على قلوب الجماهير الرياضية في السعودية، حيث ستتجه الأنظار صوب ملعب الجوهرة الذي يحتضن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والذي يجمع بين الأهلي والنصر.

وللوقوف أكثر على آمال وحظوظ الفريقين في التتويج، توجّهت "سبق" لأهل الخبرة والاختصاص لمعرفة مكامن القوة والضعف في الفريقين وآخر استعداداتهما وطريقة اللعب التي سينتهجها مدربا الفريقين.

وأكد المدرب الوطني صالح العمري أن الأهلي جاهز لهذه المباراة وهو مهيأ بدنيًا وفنيًا فهو يلعب بنشوة تحقيق لقب بطولة الدوري بينما النصر متذبذب المستوى، ولا يعيش الاستقرار الإداري وستلقي قضية التأخر في دفع مستحقات اللاعبين بظلالها على نفسيتهم.

وأضاف: لكن كما هو معروف المباريات النهائية لا تخضع للمنطق أو الظروف حيث يدخل النصر المباراة وهو غير مستقر إداريًا ولإبعاد الفريق عن هذا الأجواء فقد تم تهيئة اللاعبين للمباراة النهائية بإقامة لقاء ودي مع فريق الإنتاج الحربي المصري في القاهرة من أجل الوقوف على مستويات اللاعبين واستعدادهم للمباراة كأس الملك.

وتابع: سيخسر المدرب الإسباني كانيدا جهود هداف الفريق محمد السهلاوي للإصابة وعلى الأغلب سيزج بالمحترف المالي مايغا إلى جانب حسن الراهب لأن الغموض يلف مشاركة نايف هزازي لأسباب إدارية، وسيعاني كانيدا في محور اللعب نظرًا لغياب إبراهيم غالب للإصابة لذا سيعتمد على عبدالعزيز الجبرين لتغطية هذا المركز، لكن غير واضح من سيساعده في تأدية المهام هل هو شراحيلي أو لاعب آخر.

وأردف: تبقى مفاتيح اللعب في فريق النصر هي نايف هزازي وحسن الراهب متى ما تم توظيفهما بالشكل السليم في أوقات المباراة ممكن أن يصنعا الفارق.

وأوضح العمري أن دفاع النصر يبقى أضعف خطوط الفريق فهو مفكك وغير مترابط مع الوسط ومن الممكن أن يساعد ذلك الأهلي على اختراق منطقة عمليات الفريق بكل سهولة.

وقال: النصر غير مهيأ للفوز واستعداد الأهلي أفضل منه إذا أراد النصر التتويج عليه إقفال المنطقة الخلفية بإحكام واللعب بطريقة (4-4-2) في الشوط الثاني.

وأضاف: إذا أراد النصر الفوز عليه الاعتماد على الهجمة المرتدة كونه يلعب مع خصم قوي ما بين أرضه وجمهوره يملك من المهاجمين المتمكنين وعليه فرض رقابة لصيقة للمهاجم عمر السومة الذي يعد مفتاح الفوز للأهلي إضافة إلى فيتفا الذي يجيد صناعة اللعب ومشاغلة المدافعين.

وزاد: إذا خرج النصر بنتيجة إيجابية في الشوط الأول لا مانع من اللعب بطريقة (4-3-3) والتي دائمًا ما يكون فيها النصر ناجحًا ومتفوقًا فيها حيث لاعبوه يرتاحون للعب بها.

وأفاد: الأهلي فريق قوي مترابط دفاعيًا وأيضًا الوسط مع الهجوم والدفاع وما يعيب الأهلي ضعف الارتداد من الهجوم للدفاع في بعض المباريات والأهلي هو الأقرب إلى تحقيق اللقب.

من جانب آخر، رأى المدرب الوطني بندر الأحمدي أن المباراة مهمة لكلا الفريقين وتكمن أهميتها لفريق الأهلي بأنه يرغب بإنهاء موسمه على أكمل وجه بالتتويج باللقب الثاني هذا الموسم وهو فريق مهيأ لذلك، أما النصر فيريد إنهاء موسمه ببطولة حتى لا يخرج خالي الوفاض من الألقاب هذا الموسم وذلك لتصحيح أوضاع الفريق ومصالحة جماهيره كون التتويج بلقب سيمنحه مقعدًا في دوري أبطال آسيا.

وشرح الأحمدي طريقة لعب الفريقين من الناحية الفنية قائلاً: الأهلي أفضل فنيًا من منافسه خاصة في الفترة الأخيرة حيث يبحث عن الفوز في جميع مبارياته ولاسيما بعد خسارته من نجران في الدوري وذلك من خلال تغيير طريقة لعب الفريق باعتماد المدرب على المحاور المتحركة والتي ساعدت الفريق كثيرًا وأسهمت في تألق العديد من اللاعبين في تطور مستواهم مما جعل للفريق له شخصية وهو بحثه الدائم عن الفوز.

وأضاف: الأهلي دفاعيًا قوي جدًا وكذلك هجوميًا فلاعبوه يمكن أن يسجلوا من أوضاع مختلفة أما خط الوسط فهو فعال وهو كلمة السر في تفوق الفريق حيث أصبح لاعبوه يشكلون قوة واضحة ويؤدون الأدوار المطلوبة منهم بشكل جيد فالفريق يتحرك بمنظومة واحدة وواضحة ولا ننسى قوة حراسة المرمى بالفريق والتي شكلت عامل الاطمئنان لدى اللاعبين.

وأردف: أما النصر متذبذب المستوى على عكس المواسم السابقة لكن هذا لا يمنع أن الفريق يملك قوة هجومية وحلولاً فردية والفريق يحتاج إلى تعزيز خط الدفاع أضعف خطوط الفريق حيث يعاب على لاعبي هذا الخط البطيء ولاسيما في المحور فلاعبو الأطراف دائمًا ما يتركوا فراغات في أماكنهم يقابلها قوة في فريق الأهلي في هذه الناحية وكذلك يوجد مشكلة لدى النصر تتمثل في محور الارتكاز لغياب إبراهيم غالب الذي يجيد الأدوار الدفاعية والهجومية على عكس الجبرين الذي يجيد الدور الدفاعي وقوة الفريق تكمن في سرعة تحوله من الدفاع إلى الهجوم فيما يكون العكس نقطة ضعف لدى الفريق فهو بطيء بالتحول من الهجوم للدفاع، وأتوقع أنه سيكون لعاملي الأرض والجمهور قوة إضافية لفريق الأهلي فهي تعد من العوامل الخارجية المساعدة للفريق.