عين فرنسيس خليفة الأحد 29 مايو/أيار رئيسا جديدا للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ليكون أول شخص من السفارديم يتسلم هذه المسؤولية بعد هيمنة الاشكيناز لنحو نصف قرن.

والرئيس الجديد خليفة من مواليد وهران في الجزائر، ويبلغ من العمر 63 عاما، وجاء خلفا لروجيه كوكيرمان (79 عاما) الذي بقي في هذا المنصب لثلاث سنوات، وكان خليفة المرشح الوحيد خلال اجتماع الجمعية العامة للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الذي يمثل 70 جمعية.

وبتعيين خليفة، وهو من اليهود السفارديم، على رأس الممثلية السياسية لليهود الفرنسيين يكون أول شخص من السفارديم يتسلم هذه المسؤولية بعد هيمنة الاشكيناز لنحو نصف قرن، وخليفة ناشط سابق في حركة بيتار للشبيبة من اليمين الصهيوني التي توصف أحيانا بالتطرف، وتدعو إلى الدفاع الذاتي، ولا يتردد أعضاؤها أحيانا في استخدام القوة في الشارع.

وقال خليفة في تصريحاته للصحفيين، إنه "يضع ولايته تحت شعار التسامح الصفر في مواجهة كل ما يتعلق بمعاداة السامية خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي".

وتأتي تسميته في وقت سجل أكثر من 800 عمل أو تهديد معاد للسامية خلال عام 2015، أي نحو 40% من الأعمال العنصرية، التي ارتكبت في فرنسا، علما بأن اليهود لا يمثلون من سكان فرنسا سوى واحد%.

وأوضح خليفة أنه سيعمل على محاربة "مناهضة الصهيونية"، التي يعتبرها "طريقة جديدة لعمل المعادين للسامية في المجتمع وتتميز بالدعوة إلى حركات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية خصوصا من اليسار المتشدد في فرنسا".

وأكد في هذا الإطار أنه سيعمل بشكل سريع لحظر حركة "بي دي أس"، التي تنشط لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.