حكم على ملكة جمال تركيا السابقة مروة بويوك سراتش الثلاثاء بالسجن سنة وشهرين مع وقف التنفيذ لأنها أعادت نشر نص يتضمن "إهانات" للرئيس رجب طيب أردوغان على حسابها على أنستغرام كما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأوقف تنفيذ الحكم بشرط ألا تكرر العارضة هذا الفعل لمدة خمسة أعوام.

وإهانة الرئيس تهمة تصل عقوبتها للسجن أربعة أعوام في تركيا.

وكان من النادر استخدام هذا القانون إلى أن تولى أردوغان الرئاسة في أغسطس/آب 2014 ومنذ ذلك الحين فتح مدعون أكثر من 1800 قضية بتهمة إهانته بما في ذلك ضد رسامي كاريكاتير وصحافيين ومراهقين.

وأقام مدعون قضية أيضا ضد ممثل كوميدي ألماني سخر من أردوغان على التلفزيون الألماني.

وكانت مروة بويوك سراتش (27 عاما) توجت ملكة جمال تركيا عام 2006.

وتعرضت لملاحقة قضائية بعدما نشرت نسخة من النشيد الوطني التركي تتضمن "إهانات" بحق الرئيس أردوغان عام 2014 حين كان لا يزال في منصب رئيس الوزراء.

وحكمت محكمة في إسطنبول على الشابة بتهمة "إهانة شخصية من الدولة" لكن تم إرجاء تنفيذ الحكم كما أفادت وكالة "دوغان" للانباء.

وبعدما أوقفت لفترة وجيزة في كانون الثاني/يناير 2015، اعترفت الشابة آنذاك للمحققين بأنها أعادت نشر نص من أسبوعية ساخرة وأنها لم تكن ترغب في إهانة الرئيس.

لكن محامي أردوغان اعتبروا أن إعادة نشر هذه القصيدة لا تدخل "في إطار حرية التعبير" وأن هذا الأمر تجاوز حدود النقد عبر "إذلال" الرئيس أردوغان بحسب وكالة دوغان.

وتكثفت المحاكمات بتهم "إهانة" أردوغان منذ انتخابه رئيسا في آب/أغسطس 2014 ما يؤكد بحسب معارضيه نزعته السلطوية.

وفي الشهر الأول من العام الجاري قضت محكمة بسجن معلمة لمدة عام تقريبا بسبب توجيه إشارة غير مهذبة للرئيس رجب طيب أردوغان في تجمع سياسي عام 2014.

وقالت وكالة دوغان للأنباء إن المعلمة التي رفضت الإقرار بالذنب في جلسة محاكمة، ستقضي 11 شهرا و20 يوما في السجن.

ومنذ انتخاب أردوغان رئيسا للجمهورية، تزايدت الملاحقات بسبب "الشتائم" الموجهة إلى رئيس الدولة في تركيا، وقد استهدفت الصحافيين والفنانيين والأفراد العاديين على حد سواء.

ونفذ نحو ألفي إجراء قضائي في تركيا بحق فنانين وصحافيين أو حتى أفراد عاديين.

وطالبت المعارضة التي دائما ما تنتقد تشدد النظام الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002، بإلغاء المادة 299، معتبرة أنها تسيء إلى حرية التعبير.