كشف الشيخ علي ملا، مؤذن المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه أذن في الحرم لأول مرة وعمره لم يتعد الـ14 عاماً، وتحدث عن لقب "بلال الحرم" ومن أطلقه عليه، وعن موقف حدث له مع إحدى الدوريات أثناء توجهه لرفع أذان الفجر بالحرم.
وقال الشيخ علي ملا، إنه ورث مهنة الأذان من أبيه وأجداده الذين ارتبط تاريخهم بالأذان في الحرم منذ 200 عام، مشيراً إلى أن رغبته في العمل كمؤذن إضافة إلى هذا المناخ العائلي ساعداه على تحقيق أمنيته برفع الأذان في الحرم، مؤكدا أنه صعد منارة باب المحكمة بالحرم وأذن فيها لأول مرة وعمره 14 سنة.
وأضاف أنه تنقل بعد ذلك في مراحل الدراسة وانتقل إلى الرياض التي درس بها التربية الفنية ورشح لأن يكون وكيلاً للمعهد الذي تخرج منه، إلا أنه كان يرغب في العودة إلى مكة المكرمة ليسلك درب آبائه وأجداده ويكون مؤذناً في الحرم، مشيراً إلى أن الشيخ حسن آل الشيخ سمعه أثناء رفعه الأذان في أحد الاحتفالات وأعجب بصوته فساعده على العودة إلى مكة.
وعن سر تلقيبه بـ"بلال الحرم"، كشف الشيخ ملا أن هذا اللقب أطلقته عليه إحدى الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية أثناء إحدى مشاركاته في خارج المملكة، وتم إبلاغه لاحقاً بهذا اللقب الذي سعد به كثيراً.
وتحدث مُلا عن موقف مع الأذان لا ينساه، وهو أنه خرج في إحدى المرات متأخراً على أذان الفجر، وقاد سيارته بسرعة لإدراك الأذان، ففوجئ بدورية مرور تستوقفه وتسأله عن سبب سرعته، مشيراً إلى أن رجل المرور لم يكن يعرفه وكاد أن يحرر له مخالفة لولا أن أخبره بأن عنده أذان في الحرم، فقال له قائد الدورية "الأذان يشفع لك" وتركه يمضي إلى الحرم.