نظم الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، مأدبة إفطار رمضاني اليوم، محذرا من تشويه صورة المسلمين بعد الهجوم المروع الذي طال مدينة أورلاندو في أمريكا والذي أسقط ما يربو على 100 شخص ما بين قتيل وجريح والذي تبنته "داعش" لاحقا، جاء ذلك في إطار محاولة الحكومة الألمانية دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع الأوروبي الذين بلغوا أكثر من مليون شخص وصلوا للبلاد منذ العام الماضي، معظمهم مسلمون فروا من مآسي الحرب وضنك المعيشة في مناطق الصراع بمنطقة الشرق الأوسط.

ونظم غاوك مأدبة الإفطار في موابيت، وهو حي فقير في برلين يقطن فيه عدد كبير من المهاجرين. وقال في خطاب له بعد الإفطار: "تعزيز اللقاءات مهم، بشكل خاص في وقت انتشار انعدام الثقة المتبادلة"، معربا عن قلق المجتمع الألماني بعد الهجمات التي طالت أوروبا وأمريكا في الفترة الأخيرة.

واستطرد يقول: "وتحول الخوف عند بعض الناس من الخوف من المتشددين والإرهابيين إلى الخوف من المسلمين"، وحذر من تقسيم المجتمع، داعيا المجتمع الألماني للقدوم والتعرف على المسلمين في أحيائهم.

وأشاد غاوك بالغالبية العظمى من المسلمين الذين يعارضون وبشدة الفكر الإرهابي المتطرف الذي يعتمد على التأويلات المحرفة من القرآن الكريم المتسامح.

وقال: "بكل بساطة، اجتماعنا بعضنا مع بعض سيخفي حاجة بعضنا لكثرة المناقشات والمهاترات، وبالخصوص إذا تعامل بعضنا مع بعض بالقاعدة الذهبية التي تتبناها الأديان عموما والإسلام خصوصا بالقول: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك".

وأضاف: "كل من احتفل معنا اليوم في الإفطار يمكنه أن يشهد أننا يمكننا العيش بعضنا مع بعض بكل تجانس".