كشفت أخصائية تغذية عن زيادة وزن النساء السعوديات بنحو 3 كلغ خلال شهر رمضان، جراء تناولهن الأطعمة المتنوعة التي قد تؤثر على الصحة وترفع من معدل السمنة.
وأشارت أخصائية التغذية، الدكتورة رنا بركات الشدي، إلى أن زيادة الوزن خلال رمضان تكون مصاحبة لنوعية الطعام المتناول في رمضان، مثل الحلويات والمقالي وتناول كمية أعلى من احتياج الجسم، موضحة أن من أسباب السمنة في رمضان قلة الحركة، خصوصا بالصيف اعتقاداً من الصائم أن الحركة ستسبب له الشعور بالعطش.
وقالت: "لذلك فإن كثيرا من الأشخاص يعلقون عدم قدرتهم على اتباع نظام غذائي على رمضان". وأضافت الشدي أن من أهم الطرق التي يمكن عن طريقها التقليل من زيادة الوزن في رمضان هي:
أولاً: التقليل بقدر الإمكان من الدهون والأكل المقلي.
ثانياً: الحرص على تناول الزبادي حيث تساعد على تخفيف الكرش وقد تعتبر وجبة سحور رائعة إذا أضيفت إليها حصة من الفواكه والشوفان "جرانولا".
ثالثاً: تغيير أفكارنا تجاه رمضان وأن الطعام يزيد في رمضان، وأن ذلك سيكون دافعا لزيادة الوزن.
رابعاً: يفضل أن تقسم وجبة الفطور إلى قسمين، ووجبة خفيفة، ووجبة سحور.
خامساً: تناول السلطات بجميع أشكالها على وجبة الفطور والسحور.
سادساً: تناول الطعام ببطء والاستمتاع جيدا بالطعام.
سابعاً: الابتعاد عن العصيرات الملونة فهي عبارة عن ماء وسكر واستبدالها بعصيرات طبيعية تمد الجسم باحتياجه من الفيتامينات وقد تؤخذ كوجبة خفيفة.
ثامناً: الحرص على شرب سوائل قدر المستطاع لتجنب الإرهاق والجفاف وشرب الماء خلال اليوم وليس فقط قبل الإمساك.
700 مليون شخص يعانون
قبل نحو عامين، أظهرت دراسة سعودية أن السعوديات يمشين 5 آلاف خطوة يوميا، ورأت أن هذا الرقم متواضع جدا أمام المستوى العالمي الذي تتخذه أغلبية الدول والمنظمات الصحية وهو 10 آلاف خطوة يوميا. وأوضحت الدراسة أن"مستوى النشاط البدني عند السعوديات منخفض ولا يصل إلى المستوى المتعارف عليه علميا"، مشيرة إلى أن "عدد الخطوات اليومية لأفراد العينة وجدت أن متوسط ما تقطعه المرأة السعودية يوميا 5114 خطوة قد تزيد أو تنقص بمقدار 2213 خطوة".
هنا، لفتت الشدي إلى أن المشي بعد صلاة التراويح مثلا ما يقارب أكثر من ١٠ دقائق يحسن من صحة الجسد، إضافة للرياضة المنزلية: "ربع ساعة يوميا كفيلة بتجنب زيادة الوزن في رمضان". وبينت الشدي أن كثيرا من الفتيات يلجأن خلال شهر رمضان أو غيره إلى تكسير الدهون ظنا منهن أن ذلك يكسبهن قواماً رشيقاً دون جهد وحمية، منوهة بأنه خيار غير مجدٍ لأي شخص يعاني من البدانة: "قد تكون مفيدة بنسبة ضئيلة وتغير سنتيمترات بسيطة إذا كانت الدهون متراكمة في جزء معين من الجسم وتعمل لهيكلة الجسم لكنها لا تعتبر حلا لسمنة".
ونصحت الشدي الأشخاص بحفظ أموالهم واستغلالها في أندية قد تأخذ وقتا أطول لكن فائدتها أفضل على مستوى صحة الجسد. وكانت دراسة محلية قدرت نسبة السمنة بحوالي 75% لدى السعوديات. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 700 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة الآن.