قال الاعلامي اللبناني المعروف جورج قرداحي انه لم يتهم اي قناة عربية بانها متآمرة مع اسرائيل ضد سورية، لكنه كان يوصّف حالة موجودة لدى نخب سياسية وشعبية سورية تتهم علنا فضائيات عربية بانها تخدم مخططا اسرائيليا.
واضاف في تصريح لـ«الراي» ردا على مقابلته التي نشرت في الصحيفة الاثنين الماضي واثارت جدلا كبيرا في الاوساط الاعلامية ان توصيف حالة معروفة «لا يعني انني اتبنى هذا الرأي او ذاك، فانا قلت ان نخبا سورية سياسية وشعبية تتهم فضائيات عربية بانها متواطئة مع اسرائيل ضد سورية، وهذا الامر يتكرر كل يوم في كل وسائل الاعلام السورية الرسمية وهو لا يعني انني اتبنى هذا الرأي او انني انا من يتهم، بل اقول ان هذا الرأي موجود لدى شريحة واسعة من السوريين الذين يعتبرون ان بلادهم تتعرض لمؤامرة خارجية».
وأوضح انه كإعلامي لا يمكن الا ان يكون مع الحريات العامة والديموقراطية «وكل كلام غير هذا الكلام يصنف في خانة التحامل»، مشيرا الى انه يناصر كل صاحب حق وكل مظلوم «لكن من يقاتل من اجل ابداء رأيه عليه الا يضيق بالرأي الآخر، واذا كان رفضي للحل الامني والنزاعات العسكرية، ودعوتي الى حل سلمي سياسي للازمة السورية يحقق مطالب السوريين الاصلاحيين بالحرية والديموقراطية والتعددية، وجنوحي الدائم الى الحوار، ستثير زوبعة من التهجمات ضدي تستخدم فيها الاسلحة المحرمة اخلاقيا فهذا يحسب لي لا علي ولن يزيدني الا قناعة بصواب رأيي لانني منسجم مع نفسي وارفض اسلوب المزايدات ولغة التصعيد والتخوين والتصنيف».
وختم قرداحي: «ما يجري في سورية يؤلم الجميع، وكل نقطة دم بريئة تراق هي وصمة عار على جبين الانسانية، واعتقد ان المرحلة تحتاج الى تضافر جهود المخلصين في كل مواقعهم لحقن الدماء وزرع السلام وليس الى صب الزيت على النار وزرع الفتن».