حررت القوات العراقية مبنى البلدية في مدينة الفلوجة من يد تنظيم "داعش"، في خطوة رمزية تشير إلى اقتراب طرد مسلحي التنظيم من المدينة الواقعة غربي العاصمة بغداد.
وأعلن الجيش العراقي، الجمعة، أن قواته استعادت السيطرة على المبنى، بعد نحو أربعة أسابيع من بدء الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.
وذكر بيان للجيش أن الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقي فوق المبنى وتواصل ملاحقة المسلحين.
وفي موازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية استعادت السيطرة على "القسم الأكبر من المدينة"، وأن التنظيم المتشدد لم يعد يسيطر سوى على "بؤر صغيرة" فيها.
إلا أن الصراع على المدينة التابعة لمحافظة الأنبار، فرض على السكان إجلاء معظم البيوت، بينما لا تزال الكثير من الشوارع والمنازل ملغمة.
وشنت القوات الحكومية بدعم من ضربات جوية أميركية، عملية كبيرة في 23 مايو لاستعادة الفلوجة، التي تعتبر نقطة انطلاق للتفجيرات التي ينفذها "داعش" في العاصمة.
وقال العبادي في كلمة متلفزة مقتضبة، الجمعة: "لقد وعدنا بتحرير الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات المقبلة".
وأضاف: "القوات الأمنية وفت بوعدها وحررت الفلوجة. لقد ضحت قواتنا من أجل مدينتكم ونريد أن يكون هناك أمن وسلام في هذه المدينة. هدفنا هو صيانتكم وصيانة جميع العراقيين، وها هم العراقيون من كل محافظات العراق يضحون
بأنفسهم".
ومن جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الجمعة، إن القوات العراقية استعادت "جزءا وليس كل مدينة الفلوجة"، التي كانت أكبر مدينة عراقية خضعت لسيطرة "داعش".
وأبلغ كارتر الصحفيين بوزارة الدفاع (بنتاغون): "لا يزال الأمر يتطلب مزيدا من القتال".