روى رفقاء الشهيد الرقيب حامد محمد الفيفي الذي استشهد الأسبوع الماضي برصاص العدو أثناء صد القوات السعودية هجوما من قبل مليشيات الحوثي على الشريط الحدودي بجازان، بعضا من أعماله البطولية التي قام بها خلال مرابطته وأيامه الأخيرة، كاشفين عن تعرضه للإصابة 3 مرات وفي أغلب أطراف جسده.

وأوضح أحد رفقائه - وفقا لـ "الحياة" - أن الشهيد الفيفي قضى أسبوعاً واحداً في القتال بعد عودته من إصابته الثالثة قبل استشهاده، إذ قام بتغطية عمل زميله يوم الخميس - وهو يوم استشهاده - بعد أن طلب منه تعويض غيابه لظروف أسرية ألمت به، فأبدى الفيفي موافقته.

وعن لحظات استشهاده، أضاف أنه في آخر أيام الفيفي، أصيب أحد زملائه المرابطين برصاصة قناصة قبل أذان المغرب، فهرول إليه الفيفي وهو يضم إلى يده وجبة الإفطار، وما إن وصل الموقع لإنقاذ زميله المصاب حتى بادره الحوثي بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته وإسعافه إلى المستشفى وهو يردد الشهادة قبل أن تغادر روحه عند باب المستشفى.

وذكر أحد زملائه موقفه الرجولي عندما ترجل من الدبابة حاملاً سلاحه وقطع مسافة على الأقدام لينقذ أفراداً كانوا محاصرين ويقترب العدو منهم، حيث تبادل معهم إطلاق النار وقتل من قتل وتمكن من إنقاذهم.

وتابع ساردا موقفا آخر: "في إحدى الليالي، طُلب منا الدخول إلى مواقع للقيادات وكانت المواقع محتشدة بالقوات المعادية، وكان هناك نقاش حول من يدخل لأن الموقف خطر، وبادر الفيفي بإبلاغ المسؤولين بالدخول واحتلال الموقع في ذلك الليل الدامس مع زخات المطر وبمسيرة على الأقدام قرابة خمس ساعات بين الأودية والشعاب".