ذكرت وسائل إعلام محلية أن من المقرر مثول 17 مشتبها بهم أمام محكمة تركية يوم الاثنين فيما يتعلق بالانفجار الانتحاري الذي وقع بمطار أتاتورك في اسطنبول قتل فيه 45 شخصا وأصيب مئات الأسبوع الماضي.
وأفادت وكالة الأناضول الرسمية أن من المتوقع مثول المشتبه بهم وبينهم 11 أجنبيا أمام المحكمة بعد أن استجوبتهم الشرطة. وأضافت الوكالة أن المحكمة ستقرر إن كانوا سيبقون قيد الاحتجاز في انتظار المحاكمة أم ستطلق سراحهم.
وأمرت المحكمة يوم الأحد باستمرار احتجاز 13 مشتبها بهم آخرين بينهم ثلاثة أجانب في انتظار المحاكمة. والهجوم على المطار يوم الثلاثاء الماضي هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات انتحارية شهدتها تركيا هذا العام. ويعتقد مسؤولون أن الهجوم من عمل تنظيم داعش.
وفتح ثلاثة انتحاريين النار لخلق حالة من الرعب أمام المطار قبل أن يدخله اثنان منهم ويفجرا نفسيهما.
وفجر المهاجم الثالث ما كان يحمل من متفجرات عند مدخل صالة الوصول الدولية بالمطار.
وذكرت الأناضول أن السلطات التركية حددت هوية شخصين روسيين من الانتحاريين الثلاثة. ولم يعلق المسؤولون الأتراك على هذا التقرير رغم أن مسؤولا قال إن المهاجمين من روسيا وأوزبكستان وقرغيزستان.
وقالت صحيفة يني شفق الموالية للحكومة إن العقل المدبر للهجوم يشتبه أنه الشيشاني أحمد تشاتاييف.
وورد اسم تشاتاييف في قائمة عقوبات للأمم المتحدة كقيادي في تنظيم داعش مسؤول عن تدريب المسلحين الناطقين باللغة الروسية.
وقالت تركيا وروسيا إنهما بحاجة لتعاون أكبر في مواجهة داعش وأشارتا للتهديد الذي يشكله المتشددون الناطقون باللغة الروسية.
وكتب إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في صحيفة دايلي صباح يوم السبت الماضي "عودة التعاون بين تركيا وروسيا سيساعد في احتواء الموقف بسوريا.
من شأن هذا مساعدة تركيا في القتال بفعالية أكبر ضد إرهاب داعش القادم من الأراضي السورية."
* ضربات ضد داعش
وذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن مصادر عسكرية أن نيران المدفعية التركية وضربات جوية نفذتها طائرات حربية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت 14 مقاتلا من داعش في شمال سوريا وأصابت عشرات الأهداف التابعة للمتشددين يوم الأحد.
ونفذت ضربات مماثلة أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعرضت بلدة كلس التركية الواقعة عبر الحدود مباشرة من مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد لهجمات صاروخية أكثر من 70 مرة هذا العام.
وقتل أكثر من 20 شخصا وتحولت أجزاء من البلدة إلى حطام.
وعززت تركيا أيضا الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطار الرئيسية يوم الاثنين بينما يلقي التفجير الانتحاري بالمطار في اسطنبول ظلالا على عطلة عيد الفطر هذا الأسبوع.
ويوم الاثنين حصل العاملون في المتاجر وقطاعات الأعمال التركية على عطلة نصف يوم بينما ستكون الأيام الثلاثة المقبلة عطلة العيد.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة برئاسته "نشرنا قوات خاصة مدججة بالسلاح في المطار ومحطات قطارات الأنفاق وفي نفق مرمرة."
ويعبر هذا النفق أسفل مياه مضيق البوسفور الواصل بين الجانبين الأوروبي والآسيوي من اسطنبول.
وأضاف "في حالة حدوث أي شيء غير عادي ستكون هذه أول الأهداف المحتملة هذا إجراء احترازي."
وقال يلدريم إن الحكومة تتخذ أيضا إجراءات احترازية أخرى وتعقد اجتماعات منتظمة لتقييم الوضع الأمني.