كشف تقرير شيلكوت عن أن معلومات استخبارية حصل عليها جهاز الاستخبارات البريطانية "MI6"، حول حيازة صدام حسين ترسانة أسلحة غاز أعصاب، قد تكون في الحقيقة مسروقة من فيلم "The Rock"، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

التقرير الاستخباراتي أفاد بوضع غاز الأعصاب القاتل في أجسام كروية زجاجية، السلاح الذي يتشابه مع ذلك الذي ظهر في فيلم الأكشن "The Rock"، الذي أنتج عام 1996، من بطولة شون كونري ونيكولاس كيج.

الأجهزة الاستخباراتية السرية أوردت التفاصيل في تقرير يعود لشهر سبتمبر/أيلول 2002، التي قالت المصادر فيه إن النظام العراقي أنتج غازات الأعصاب كـ"سومان" و"سارين" و"VX" في منطقة اليرموك بالعراق.

وقال المصدر إن الغازات كانت محمّلة في مجموعات متنوعة من الحاويات، بما في ذلك كرات زجاج جوفاء متصلة ببضعها.

وأضاف المصدر أن عمليات إنتاج مواد الأسلحة الكيميائية تسارعت في اليرموك لعدة سنوات، ووصف الـ "MI6" هذه التفاصيل بـ"المعلومات الاستخباراتية القيّمة"، رغم أنها وصلت متأخرة للتأثير على الملف المنشور حول أسباب الحرب.

وأشار تقرير شيلكوت إلى أن الحاويات الزجاجية لم تستخدم عادة في الذخيرة الكيميائية، في حين أن الفيلم صور الأسلحة الكيميائية بشكل غير دقيق من خلال تعبئتها في كرات زجاجية.

رئيس لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق، جون شيلكوت، قال إن ما أشيع حول استخدام الحاويات الزجاجية في تصنيع الأسلحة الكيميائية، ومقاربتها بما ظهر في فيلم "The Rock"، تم الاعتراف به من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني.

واكتشف جهاز الاستخبارات البريطانية MI6 لاحقاً أن مصدر المعلومات كان يكذب لفترة من الزمن.