كلفت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا تيريزا ماي بتشكيل حكومة، وبذلك تصبح السيدة الثانية التي تتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا.

وكان ديفيد كاميرون قد قدم استقالته للملكة في وقت سابق، وغادر داونينغ ستريت مع عائلته، متمنيا "حظا طيبا" لخليفته.

وقال كاميرون في تصريح لصحيفة "ديلي تليغراف": "إنه في الوقت الذي أغادر فيه منصبي اليوم، آمل أن يرى المواطنون بلدا أقوى. لقد كان شرفا لي أن أخدم هذا البلد الذي أحبه."

وبعد أن تؤدي ماي القسم، ستشرع في تشكيل حكومة جديدة.

وأصبحت ماي التي تولت حتى الآن منصب وزيرة الداخلية المرشحة الوحيدة لزعامة حزب المحافظين بعد الانسحاب المفاجيء لآندريا ليدسوم يوم الاثنين.

"اقتصاد مزدهر"

وبدأ التنافس على زعامة حزب المحافظين حينما أعلن كاميرون، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ عام 2010، تنحيه عن منصبه بعد خسارته الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أجري في يونيو/حزيران المنصرم.

وقال كاميرون للديلي تليغراف: "لقد جئت إلى داوننغ ستريت (مقر رئيس الوزراء) لمواجهة مشاكلنا كبلد وقيادة المواطنين عبر قرارات صعبة حتى يتسنى لنا معا تحقيق أوقات أفضل. وفي الوقت الذي أغادر فيه اليوم، آمل أن يشهد المواطنون بلدا أقوى، واقتصادا مزدهرا والمزيد من الفرص لمواصلة الحياة."

وبحلول منتصف الأربعاء، سيتوجه كاميرون لمجلس العموم لمواجهة أسئلة النواب للمرة الأخيرة كرئيس للوزراء.
وبعد أن يقدم استقالته للملكة، ستزور ماي قصر باكنغهام حيث تتسلم عرض الملكة لتشكيل حكومة جديدة.
وبعدها ستعود ماي إلى مقر رئاسة الوزراء لتولي مهامها لتكون المرأة الثانية التي تتولي رئاسة حكومة بريطانيا بعد مارغريت تاتشر.

وشوهدت عربات نقل المتعلقات أمام مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت الثلاثاء، بينما ودع الوزراء كاميرون في آخر اجتماع للحكومة تحت قيادته.

رحيل متوقع لوزير الخزانة

وقال جيريمي هانت وزير الصحة: "كان هناك شعور على مستوى الحكومة بفخر كبير لما حققه ديفيد كاميرون طوال السنوات الست الماضية، وحزن بأن ذلك انتهى وربما بطريقة أسرع مما كان يتوقعه الناس."

ويأتي الانتقال السريع للسلطة بعد أن سرع انسحاب ليدسوم المفاجئ من وتيرة حملة حزب المحافظين لاختيار الزعيم الجديد لتمتد لبضعة أيام فقط بدلا من تسعة أسابيع متوقعة.

ويتوقع أن تعلن ماي، التي أيدت التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الأخير، أن تعلن عن طاقمها الوزاري بعد فترة قصيرة من توليها مهام منصبها رسميا.

وتشير توقعات إلى أن ماي ستعين وزيرا لقيادة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما على الأرجح سيتولى وزير الخارجية فيليب هاموند منصب وزير الخزانة بدلا من جورج أوزبورن.

وقد تمنح ماي أيضا عددا من النساء مناصب عليا في الحكومة.