قال عامر عطار، والد العداءة السعودية سارة، إن المجتمع السعودي بدأ يتغير فيما يتعلق بتوفير قدر أكبر من المشاركة للمرأة في ممارسة الرياضة، ساردًا بعض المواقف التي عدها دليلًا على ذلك بحسب رأيه.

وروى عطار، في لقاء مع صحيفة "واشنطن بوست"، أنه كان يرى على شاشات التلفاز النساء من جميع بلدان العالم يمارسن الرياضة ويتبارين فيها، لكن ذلك لم يكن موجودًا هنا، وكان يقال إن ذلك في "الغرب فقط"، قبل أن يغادر للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة، ويتزوج أمريكية هي زوجته "جودي" عام 1984، حيث اتجهت ابنته سارة لتمارس رياضة العدو.

ويتذكر الأب أنه في زيارة للمملكة عام 2011، رغبت سارة في الخروج لتركض، وارتدت زيًا رياضيًا قبعة وبنطالاً رياضياً وقميصاً ذا أكمام طويلة، وركضت على كورنيش جدة، وقاد الأب سيارته بجوارها لمتابعتها، وبعد 5 دقائق من الركض، جاءت سيارة محملة بشباب في العشرينات وبدأوا في مضايقتها هاتفين بصوت عالٍ "وش بتسوين؟" أو بشيء من هذا القبيل، فاكتفت بذلك وعادت للمنزل.

ولفت الى انه بعد 3 سنوات من تلك الواقعة، أي عام 2015، كانت سارة وأختها تركضان مرتديتين عباءتيهما وكان هو يقود السيارة بمحاذاتهما، فحضر ضابط شرطة، إلا أنه كان فقط يتأكد من أنه والدهما وليس شخصا يتحرش بهما.

ويؤكد عامر أن العائلة سعيدة الآن كثيراً بطرقات المشي الجديدة في جدة، متحدثا عن الممرات والطرقات المخصصة لذلك بسعادة، قائلا: "لم يكن هنالك شيء من ذلك فيما مضى".

يذكر أن سارة، التي شاركت سابقًا في أولمبياد لندن 2012، ستشارك للمرة الثانية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، إلى جانب 3 سعوديات أخريات في المبارزة والعدو والجودو.