توالت ردود الأفعال في واشنطن حيال إعلان تنظيم جبهة النصرة الذي تعتبره الولايات المتحدة إرهابيا، فك ارتباطه عن تنظيم القاعدة وتسمية نفسه "فتح الشام".
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أن هذا الإعلان لن يغير من نظرة الولايات المتحدة لهذا التنظيم باعتباره يمثل تهديدا مباشرا على الغرب، مشددا على مواصلة بلاده تقييم وضع هذا التنظيم مستقبليا.
وقد أثير هذا الإعلان أيضا خلال الإفادة الصحفية للمتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، الذي قال إن بلاده تعتبر هذا التنظيم هدفا مشروعا، وترى في إعلانه فك الارتباط عن تنظيم القاعدة تغييرا في المسمى وشكل التحالف فقط، دون تغيير أهدافه.
ويأتي اعلان جبهة النصرة فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة في سياق مفاوضات حثيثة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من أجل التوصل إلى صيغة تنسيق عسكري مشترك في سوريا في مواجهة داعش وجبهة النصرة.
ويعقد هذا الإعلان من إمكانية تحقيق هذا التنسيق عمليا على الأرض، خاصة وأن النصرة أعلنت توحيد صفوفها مع فصائل مسلحة أخرى تحت مسمى جديد، جبهة الشام، وهو ما سيصعب من إمكانية تحديد أماكن تواجد التنظيم لتوجيه ضربات جوية ضد معاقله وفق ما اقترحت المسودة الأولية المسربة المقترحة من قبل واشنطن لتعاون عسكري مع روسيا لضرب تنظيمي داعش والنصرة في سوريا.