قال مراسل الجزيرة إن المعارضة السورية المسلحة فكت الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها داخل حلب، وأعلنت جبهة فتح الشام التقاء المقاتلين المهاجمين من خارج حلب ومن داخلها.

وأكد مراسل الجزيرة أن جبهة فتح الشام أعلنت فك الحصار عن الأحياء المحاصرة في حلب وإعادة خطوط الإمداد لمئات الآلاف من المدنيين.

وقالت الجبهة الإسلامية عبر حسابها على تويتر إنها سيطرت على حي الراموسة بالكامل، وقالت جبهة فتح الشام عبر حسابها أيضا إن المقاتلين القادمين من الجنوب التقوا بالمقاتلين المهاجمين من داخل المدينة.

وأكد مراسل الجزيرة في وقت سابق خسارة قوات النظام خط إمدادها عبر طريق الراموسة جنوبي حلب بعد التقدم الذي حققه جيش الفتح، وأوضح أن فقدان خط الإمداد عبر طريق الراموسة يبقي للنظام خط إمداد وحيدا هو طريق الكاستيلو شمال حلب.

وحصلت الجزيرة على صور خاصة من داخل كلية المدفعية تظهر آليات ومقاتلين من جبهة فتح الشام أثناء سيطرتهم على مواقع قوات النظام السوري داخل الكلية. وذكر المتحدث باسم جبهة فتح الشام أنه تم قطع خط إمداد قوات النظام السوري جنوب حلب.

وأكد المتحدث أن ضباطا إيرانيين وخبراء من روسيا شاركوا إلى جانب قوات النظام في معركة كلية المدفعية.

وقد بث جيش الفتح صورا من الجو للكليات التي سيطر عليها في منطقة الراموسة جنوبي حلب، وأعلن سيطرته على مواقع مهمة في المنطقة بعد إعلانه السيطرة على كلية التسليح وكتيبة التعيينات، إضافة لتلة المحروقات وقرية العامرية ومواقع أخرى في المنطقة.

وقالت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية تحت جيش الفتح- إنها قتلت 150 من قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني أثناء الاشتباكات. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل القيادي الميداني في حزب الله حسن عيسى خلال تلك الاشتباكات.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن عدة مدنيين -بينهم أطفال ونساء- أصيبوا بجروح جراء قصف للطيران الروسي والنظام الأحياء السكنية في بلدات حوش نصري وحوش الضواهرة وعربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام سيطرت على مواقع تابعة للمعارضة المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وذلك بعد معارك دارت بين الطرفين سبقها النظام بقصف صاروخي ومدفعي ومن الطيران، مما أدى إلى دمار كبير لحق بالأبنية.

يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة في مدينة داريا تتناقص منذ بدء النظام حملته العسكرية عليها قبل عدة أشهر، حيث يسعى لاستعادة السيطرة عليها بعد فصلها تماما عن مدينة المعضمية المجاورة لها، وحرمانها من منطقة المزارع التي كانت تشكل سلة غذائية للمدينة.