أثار اعتراف مساعد وزير الصحة الإيراني علي أكبر سياري في تصريحات مساء أول من أمس بأن 30 في المائة من الإيرانيين يعانون من الفقر والجوع غضبا في الشارع الإيراني.

وخطفت تصريحات سياري اهتمام وسائل الإعلام في أول ساعات من نشرها كما لاقت ردود أفعال غاضبة في الشارع الإيراني، وانعكس ذلك على شبكات التواصل.

وربط الإيرانيون بين ما تقوم به السلطات من دعم الجماعات وإرسال السلاح ورعاية ميليشيات وبين تأخر وعود إدارة الرئيس حسن روحاني بتحسن الوضع الاقتصادي وتراجع مؤشرات الوضع المعيشي في إيران.

كما استأثر إعلان المسؤول الإيراني عن منع إحصائيات «تساهم في توعية الشعب بالمخاطر» عن وسائل الإعلام بجانب كبير من ردود الأفعال. يذكر أن وزارات ودوائر رسمية أبدت خلال الشهرين الماضيين تحفظها على إعلان الإحصائيات، وذلك بعدما وجه المفتش الخاص بالمرشد الإيراني علي أكبر ناطق نوري انتقادات حادة بشأن نشر الإحصائيات، معتبرا أن أعداء إيران هم المستفيدون الوحيدون من الإحصائيات التي تظهر الوضع الاجتماعي المتردي في إيران.

في سياق منفصل، اعترفت واشنطن ضمنا على لسان المتحدث باسم الخارجية جون كيربي أمس بأنها انتظرت حتى الإفراج عن مواطنين لها مسجونين في إيران لتسليم طهران 400 مليون دولار نقدا، مؤكدة أنها أرادت بذلك «الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من القدرة على الضغط» على إيران.

ورغم نفي كيربي أن يكون هذا المبلغ فدية فإن تصريحاته أشعلت غضب الجمهوريين ضد إدارة الرئيس باراك أوباما واتهموها بالكذب والاعتراف بدفع الفدية لإيران.