أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من فك الحصار عن مدينة تعز من الجبهة الغربية بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين الجانبين شرق العاصمة صنعاء.
وأكدت أن قوات الجيش والمقاومة لا تزال تشتبك مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح في عدة نقاط، وأن تلك القوات لا تزال تعمل على تأمين الطرق التي فتحتها في الجبهة الغربية من تعز.
ونقلت مراسلة الجزيرة هديل اليماني عن مصادر في المقاومة أن طريق الضباب أصبحت سالكة ومؤمنة من القناصة، لكن تبقى هناك ألغام زرعتها مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع يتوجب على السكان الحذر منها.
وأضافت مراسلة الجزيرة أنه بفك الحصار عن مدينة تعز من الجهة الغربية، فقد أمكن أيضا لمحافظة عدن المحاصرة منذ سنة ونصف أن تتنفس ولو قليلا من الناحية الغربية.
وأشارت اليماني إلى أن الجيش والمقاومة كانا قد سيطرا على هذه المنطقة في وقت سابق، قبل أن يتم إغلاقها من جديد عقب وصول تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع.
وكانت مراسلة الجزيرة قد أفادت في وقت سابق أن 13 من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة بمحافظة تعز.
وسقط القتلى في جبهات صالة وعصيفرة وغراب والضباب، بينما قتل خمسة وأصيب 23 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
غارات
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني سمير الحاج -للجزيرة في وقت سابق- إن الجيش والمقاومة الشعبية استكملا السيطرة على المنطقة الغربية من تعز، ولم تبق إلا مواقع صغيرة يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف الحاج أن الجيش الوطني والمقاومة يقتربان من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، مشيرا إلى إن المرحلة الأولى من معركة تطهير تعز تمت بنجاح.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات على موقع لمليشيا الحوثي في "جبل زانخ" بشارع الخمسين؛ مما أدى إلى تدمير آليات عسكرية تابعة لهم.
ميدانيا أيضا في اليمن، تستمر الاشتباكات بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في منطقة نهم شرق صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيطر على موقع البياض الإستراتيجي المطل على منطقة المدفون، سعيا منه لقطع إمدادات الحوثيين وقوات صالح في الجهة الغربية من المنطقة.