أعلنت الشرطة في إندونيسيا أنها تحقق في هجوم إرهابي مشتبه بحدوثه على أحد القساوسة على يد شخص مسلح بسكين خلال قداس الأحد في إحدى الكنائس، فيما يعد أحدث هجوم على الأقليات الدينية في البلاد.
ولم ينجح المهاجم في تفجير عبوة ناسفة كان يحملها لكنه تمكن من طعن القس. وأُرسلت فرق الكشف عن المتفجرات إلى المكان.
ولم تسفر محاولة الهجوم عن ضحايا، عدا اصابة القس ومهاجمه بجراح طفيفة، بحسب ما أعلنته شرطة مدينة ميدان الواقعة شمالي سومطرة.
وقالت ساري جنتنغ المتحدثة باسم شرطة ميدان في بيان لها "تحقق الشرطة مع مرتكب عمل إرهابي وقع اليوم في كنيسة سانت جوزيف الكاثوليكية، كما ستفتش الشرطة مسكنه لمعرفة ما إذا كان يحتوي على أي مواد لصناعة المتفجرات."
وقال نور فلاح، كبير محققي الشرطة في المدينة، إن المهاجم كان يحمل متفجرات منزلية الصنع، وإنه حاول تفجير العبوة لكنها لم تنفجر لكن دخانا انبعث منها.
وقال أحد شهود العيان، ممن كانوا في الكنيسة، لوكالة رويترز للأنباء إن المهاجم كان يجلس مع المصلين قبل أن يجري نحو القس.
وأضاف الشاهد "كان هناك انفجار محدود يشبه الألعاب النارية."
ونُقل القس إلى المستشفى للعلاج من جراح ليست بالخطيرة.
وتضم إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين في العالم، ويمارس معظمهم شكلا معتدلا من الإسلام.
لكن البلاد شهدت بروزا للأصولية الدينية خلال الأعوام الماضية، أذكت جذوتها الجماعات المسلحة مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وشهدت إندونيسيا هجوما انتحاريا في العاصمة جاكارتا في يناير/ كانون الثاني اسفر عن قتل 4 مهاجمين و4 مدنيين بينهم غربي بالإضافة إلى جرح 19 شخصا.