قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرو إنه يضغط من أجل إقناع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك روسيا لإدانة النظام السوري بعد صدور تقرير يفيد باستخدام قوات الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستؤيد القرار قال إيرو "لا أرى سببا يمكن أن يطرح أو ذرائع يمكن أن تقال لعدم إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية."

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن التقرير خلال أيام.

وخلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن هجومين بغاز سام وأن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز خردل الكبريت.

كان إيرو قد أبلغ صحيفة لوموند في مقابلة نشرت يوم السبت بأن التقرير يمثل فرصة لدفع روسيا لقبول قرار يدين النظام السوري واستئناف المفاوضات السياسية.

وكرر إيرو قلقه يوم الأحد بعد اجتماع مع نظيريه الألماني والبولندي حيث عبروا جميعا عن القلق من الظروف الإنسانية المأساوية في حلب.

وقال إيرو إنه أجرى مؤخرا محادثة مطولة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي وافق على أن المفاوضات السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا.

وأضاف قائلا "ببساطة لا يمكننا تجاهل هذا التقرير... ينبغي أن نرسل إشارات قوية وفي الحقيقة نبدي التزاما. يجب ألا يكون هناك أي ذرة من شك."

ويمهد تقرير الأمم المتحدة الساحة إلى مواجهة في مجلس الأمن بين البلدان الخمسة التي تملك حق النقض (الفيتو) من المتوقع أن تشهد وقوف روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات بعد صدور نتائج التحقيق.

وقال إيرو إن هدف فرنسا هو الحصول على إدانة من مجلس الأمن وإيجاد الظروف الملائمة لاستئناف الحوار السياسي.

وقالت روسيا يوم الخميس إنها مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الرد على تقرير الأمم المتحدة.