وصف الطفل مهدي آل عباس، الذي لم يتجاوز عمره الـ ٧ سنوات، ويرقد حاليًا بالمستشفى، كيف فقد صديقه وابن عمه إثر مقذوف سقط على منزلهم من ميليشيا الحوثي في نجران.

وتحدث "مهدى" لـ"العربية نت"، وهو منوم بغرفة العناية المركزة، بينما غطت الأدوية وجهه بعد إجرائه عملية جراحية لإزالة شظايا قذيفة أصابت جسده الصغير، راويًا اللحظات التي عاشها بعد سقوط القذيفة على منزلهم بحي الحضن في نجران، عقب تناوله وابني عمه يحيى وعلي طعام الإفطار بربع ساعة.

وأوضح مهدي أنه لحظة وقوع القذيفة في فناء المنزل تفرق وابنا عمه في محاولة للنجاة، وحاول تغطية رأسه بالقرب من الباب حتى وصلته الإسعافات من أهله، لكنه فقد ابن عمه يحيى الذي قتل بعد إصابته بالقذيفة، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي من اليمن.

يذكر أن نجران شهدت خلال اليومين الماضيين عدة وفيات جراء إطلاق قذائف عشوائية على مناطق حدودية مع اليمن واستهدفت مدنيين ونساء وأطفالا.