يبدو أن أزمة البوركيني لا تقتصر على فرنسا فقط، وفي حين أن السلطات الفرنسية تراجعت عن قرار منع البوركيني، لا تزال سيدات في مصر يتعرضن لنفس الموقف.

إذ واجهت نادين عبدالعزيز موقفاً مشابهاً، حين طلب مدير إحدى القرى السياحية بمنطقة رأس سدر على البحر الأحمر من سيدة كانت ترتدي البوركيني، الخروج من المسبح.

لكن رد فعل السيدة نادين هذه المرة لم يكن مشابهاً لنظيرتها في فرنسا، إذ رفضت الخروج، فما كان من المدير إلا أن أمر عدداً من العمال بالنزول في المسبح بالملابس الداخلية لمضايقتها، واصفاً المسبح بالترعة، ثم قام بسكب كمية من الكلور داخل الماء لإجبارها على الخروج.

الواقعة كانت مصورة، وظهر فيها بعض العاملين بالقرية وهم يخلعون ملابسهم وينزلون في الماء، كما ظهرت إحدى السيدات وهي تنصح صاحبة الواقعة بالخروج من الماء منعاً للمشاكل وحتى لا تؤذيها المواد التي سكبها المدير داخل حوض السباحة.

وبحسب جريدة الاهرام المصرية فان نادين توجهت الى قسم شرطة راس سدر وحررت محضرا بالواقعة.

هذه ليست الواقعة الأولى في مصر، ففي العام 2015 قالت دينا الشربيني التي تمتلك شاليه بإحدى القرى السياحية بمدينة العين السخنة شرق القاهرة، إن أمن القرية منعها من نزول المسبح نظراً لارتدائها "مايوه المحجبات" الذي يغطي كافة الجسد بدلاً من البكيني.

كما كانت هناك وقائع أخرى لسيدات مُنعن بسبب زيهن من التواجد في شواطئ معينة أو حتى دخول المطاعم أو المقاهي لاشتراط تلك الأماكن زياً معيناً لروادها.