بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض صباح أمس (الإثنين) محاكمة خلية إرهابية تضم ستة عناصر، اعتنقوا المنهج التكفيري وخططوا لتفجير مجمع سكني بالرياض واغتيال أحد أمراء المناطق، بجانب حيازة مواد كيمائية لصناعة متفجرات.

كما تضمنت التهم الموجهة لعناصر الخلية، التخطيط لإحياء تنظيم القاعدة في المملكة، الذي نجحت الأجهزة الأمنية في القضاء عليه خلال السنوات الماضية، واستهداف مواقع ومجمعات سكنية في الرياض، ومحاولة خطف ضابط مباحث من المسجد تحت تهديد السلاح لاستخدامه كرهينة مقابل إطلاق سراح عدد من الموقوفين من عناصر تنظيم القاعدة.

فيما يواجه المتهم الأول (زعيم الخلية) تهماً أخرى، منها خلع بيعة ولي الأمر عن عنقه، وتزعم الخلية والانتماء لتنظيم القاعدة، والشروع في تفجير أحد المجمعات السكنية بالرياض، والتدريب على صناعة المتفجرات، والتستر على خروج أحد الأشخاص لمناطق الصراع.

وبرر أحد العناصر أمام المحكمة تدّربه مع الخلية بأنه كان يريد إنقاص وزنه، مضيفاً وفقاً لـ"الرياض" أنه كان يجامل بالمشاركة في تصنيع جهاز إلكتروني للتفجير عن بعد.

ودفع بأنه عدل عن أفكاره، وسلّم نفسه طواعيةً للقنصلية السعودية في إسطنبول بعد عودته من سوريا، مؤكداً أنه لا يزال ملتزماً ببيعته لولي الأمر ولم يخلعها، وأنه على مذهب أهل العلم من هيئة كبار العلماء.

بدوره، طالب المدعي العام بحكم القتل تعزيراً لثلاثة من أعضاء الخلية، وبأحكام تعزيرية شديدة ورادعة على بقية المتهمين، ومصادرة المضبوطات التي ضبطت بحوزة المتهمين عند القبض عليهم.