مرت الكعبة المشرفة على طول التاريخ بكثير من العوامل الطبيعية أو الحروب التي تسببت في إعادة بنائها أو ترميم أجزاء منها، وشارك في ذلك عديد من القوميات وجلبت لها المواد من عدة أماكن.

واختلف المؤرخون حول بناء الكعبة، حيث تفيد أغلب الروايات التاريخية أن الكعبة بنيت 12 مرة عبر التاريخ إلا أن القول الثابت أن بناة الكعبة 5 هم: إبراهيم "عليه السلام"، وقريش "قبل البعثة بـ 5 سنوات"، ثم عبدالله بن الزبير "عام 65هـ"، وبعده بعامين بناها الحجاج، ثم بناها السلطان مراد الرابع عام 1040هـ.

وتذكر الروايات التاريخية أن السلطان مراد الرابع حين أعاد بناء الكعبة بعد تهدم أجزاء منها بفعل سيل عظيم، استعان بمهندسين مصريين لبناء الكعبة، حيث استغرق بناؤها 6 أشهر.

وفي عهد الدولة السعودية تمت صناعة باب جديد للكعبة في عهد الملك خالد صممه مهندس مصري يدعى منير الجندي، حيث صنع من الذهب الخالص وقد بلغت كمية الذهب فيه نحو 280 كيلو جراماً.

وفي عهد الملك فهد تمت عملية ترميم شاملة أزيل فيها سقف الكعبة وأعيد بناؤه، كما تم تغيير الأعمدة الخشبية الثلاثة للكعبة التي صمدت أكثر من 1200 عام بعد أن تآكلت بفعل الزمن، وجلب لها خشب "التيك" الصلب من بورما "ميانمار"، حيث يتميز هذا النوع من الأخشاب بقوة تحمله ومقاومته للعوامل الجوية والمناخية.